خسارات عدة لحقت بمزروعاته جعلته يلجأ إلى زراعة هي الأولى من نوعها في إدلب
بات العمل في الزراعة أمراً في غاية الصعوبة نتيجة قلة الإنتاج وغلاء الأسعار إضافة إلى خسارارت عدة لحقت بالمزروعات.
لم يكتفي مازن توامة”أبو عبدو”أحد المزارعين في منطقة سهل الروج غربي إدلب بزراعة الخضروات الصيفية فحسب بل لجأ إلى زراعة محصول فول الصويا ليحقق أرباحاً مادية تؤمن له قوت يومه.
يملك أبو عبدو أرضاً زراعية تبلغ مساحتها نحو سبعون دونماً قرر من خلالها تجريب زراعة فول الصويا إضافة إلى محاصيله الصيفية.
وقال أبو عبدو لموقع ميدل بوست أن السبب الرئيسي والمباشر لإقباله على زراعة فول الصويا هو خسارته في المزروعات الصيفية من خضار وغيرها نتيجة تدني الأسعار وغلاء الأسمدة والمبيدات الحشرية,ويصنف من العروة البقولية الخريفية كما أنه أثبت نجاح تام من ناحية لإنتاج إضافة إلى فوائده المتعددة للتربة لاحتواءه على عنصر الآزوت.
ومن حيث المردود أكد أبو عبدو أنه يحقق مردود ليس جيد بل مقبول بسبب غياب المنافسة بين التجار لشراء المحصول وعدم وجود معامل خاصة لاستخلاص زيته,علماً أن عدم وجود مستثمرين وتجار لهذا الصنف من المزروعات من أهم الصعوبات التي تواجهه.
ويناشد أبو عبدو الجهات المعنية وبعض المنظمات لإحداث معامل خاصة لاستخراج زيت فول الصويا بهدف تحسين أسعاره إضافة إلى الدعم الكافي من الأسمدة والمبيدات الحشرية وتأمين مياه كافية لسقايته.
بدوره يتحدث المهندس الزراعي موسى البكر لموقع ميدل بوست أن زرعة فول الصويا زراعة جديدة ويعتبر محصول ثانوي صيفي يمكن زراعته بعد المزروعات الشتوية.
وويضيف أنه بالنسبة إلى زراعته في إدلب كانت قليلة خلال العام الماضي وارتفعت نسبتها هذا العام إلى نحو 15 هكتار حسب التوسع في سهل الروج وشمال إدلب.
ويؤكد أن الإقبال على زراعته بدأ بشكل كبير علماً أنه يحقق أرباحاً مادياً للمزارع كونه محصول ثانوي. ويمكن تطوير زراعته من خلال توفير المياه وتأمين البذار والأسمدة للازمة له.
ويشير إلى فوائده المتعددة على فوائده من خلال استخدام وطحن دقيقه في إدخال بعض الأغذية واستخرج زيته حيث بدأ لعمل على إحداث معامل متخصصة في زيت فول الصويا في إدلب إضافة إلى استخدامه كأعلاف بسبب غناءه بالبروتين.
بات العمل في الزراعة أمراً في غاية الصعوبة نتيجة قلة الإنتاج وغلاء الأسعار إضافة إلى خسارارت عدة لحقت بالمزروعات.
وتعمل حالياً المديرية العامة للموارد المائية التابعة لوزارة الزراعة والري على تأهيل محطة مياه عين الزرقا بهدف زيادة المساحات المروية في مناطق سهل الروج وتمكين المزراعين من زراعة محاصيل جديدة ما يخفف الأعباء عنهم.
ميدل بوست: فريق التحرير