fbpx
تقارير

“نعمان قريش” حكاية مزارع يعمل على تطوير زراعته ومحاصيله في دركوش

لم تمنعه سنواته الخمسين من ممارسة طقوسه المحببة والاهتمام في الزراعة حيث يعمل الرجل الخمسيني على تطوير منتجاته الزراعية بطرق بدائية تمكنه زيادة الانتاج وتحقيق مرود مادي خاص به.

يعيش نعمان قريش في إحدى مزارع بلدة دركوش غربي إدلب, يتفقد ضمن جولته الصباحية جميع مزروعاته ويسقي البعض منها كما أنه يجلس بين الأشجار المثمرة التي كبرت بين يديه ويقطف منها ما يشتهي بكل حب.

وفي مقابلة خاصة لموقع”ميدل بوست” تحدث المزارع نعمان قريش عن عمله في الزراعة منذ زمن قديم على الرغم من تحصيله العلمي وتفوقه إلا أنه سار على مسار أجداده وتابع في مهنة الزراعة حتى أصبح لديه مزرعته الخاصة المكونة من أصناف عديدة وفاكهة متنوعة.

وأشار قريش إلى أن منطقة دركوش منطقة منخفضة ذات تربة خصبة تساعد على إنتاج الثمار بشكل وفير حيث تضم مزرعته أشجار متنوعة كأشجار الرمان وأشجار اللوزيات من مشمش وجارنك إضافة إلى أشجار الحمضيات إلى جانب شجرة الموز.

ويعمل كل عام على تطوير الزراعة بجلب الغراس الجيدة والفريدة من نوعها والأكثر غزارة في الثمار لتكون مثال للتجربة لديه بهدف تطوير عمله.

وحقق المرحلة الأولى على محافظة إدلب في مهرجان الرمان بعدة أنواع من زراعته.

ونجح هذا العام من خلال تجربة غراس الموز في منطقة دركوش ذات المناخ الحار في الصيف والدافئ في الشتاء والذي يلائمها ما أدى إلى تحقيق نتائج مذهلة علماً أنه يحتاج إلى أنواع كثيرة من الأسمدة وكثرة السقاية

كما أنه يسعى إلى تنفيذ مشروع مميز آخر وإضافة ثمار الكيوي إلى مزرعته لتصبح مليئة بجميع أنواع الثمار الاستوائية في المنطقة.

“تحديات وصعوبات”

ومن أهم الصعوبات التي تواجهه غلاء النحروقات وارتفاع أسعار الأسمدة والأدوية الزراعية كما أن مشروعه يحتاج إلى دعم مادي وسط غياب الجهات الداعمة علماً أن شراء منتجاته بالدولار الأمريكي وبيعها بالليرة التركية ما يؤدي إلى خسارة في بعض المنتجات.

ويلجأ في سقاية مزروعاته عن طريق الديزل لعدم قدرته على تكلفة منظومة الطاقة الشمسية التي تحتاج إلى أكثر من عشرة آلاف دولار أمريكي.

ويناشد الجهات المعنية لتقديم الدعم اللازم له وتطوير مشروع زراعة الموز ليغطي حاجة المحرر من الاستهلاك وبأسعار مناسبة.

ولم تقتصر مزروعاته على الأشجار المثمرة فقط بل تعدت ذلك لتصبح غنية بأنواع الخضروات والورود كالقرنفل وأشجار الورد الجوري وعطر الليل إضافة إلى نباتات الزينة.

وتعد لزراعة مصدر دخل أساسي لمعظم السكان في مناطق غربي إدلب ولها الدور الأكبر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية الأساسية إلا نأن هذا القطاع تأثر بشكل كبير كغيره من القطاعات الإقتصادية الأخرى نتيجة ظروف الحرب وتقلص المساحات المزروعة.

ميدل بوست فريق التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى