بدأ قادة القوى السياسية العراقية ظهر الأربعاء، اجتماعا دعا إليه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بغياب رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر أو من يمثله، وبحضور المبعوثة الأممية إلى العراق جينين بلاسخارات.
والثلاثاء، دعا الكاظمي قادة القوى السياسية إلى اجتماع “وطني” في قصر الحكومة ببغداد اليوم، لبدء حوار وطني “جاد” من أجل إيجاد الحلول للأزمة السياسية في البلاد.
ومع بدء الاجتماعات، أعلن التيار الصدري “عدم مشاركته باجتماع الحوار السياسي” الذي دعا إليه الكاظمي.
وذكر بيان لمكتب الصدر، اطلعت عليه الأناضول، أن “التيار الصدري وبجميع عناوينه وشخصياته السياسية لم يشترك فـي الحوار السياسي الذي دعا إليه السيد رئيس مجلس الوزراء هذا اليوم لا بطريق مباشر ولا غير مباشر”.
وبموازاة تصعيد متبادل بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري الشيعيين، تتكثف دعوات من قيادات سياسية محلية ودول عديدة إلى التهدئة والحوار بين الفرقاء باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة حيث تتخوف قوى محلية وإقليمية ودولية من انزلاق العراق نحو الفوضى.
وتصطدم هذه الدعوات بإصرار الإطار التنسيقي على تشكيل حكومة يرأسها مرشحه محمد شياع السوداني، في مقابل تمسك التيار الصدري بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
والسوداني مقرّب من إيران ويصفه قياديو التيار الصدري بأنه “ظل” رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وسبق أن تولى مناصب حكومية، ويدعو التيار وقوى عراقية أخرى إلى اختيار شخصية لم تتقلد أية مناصب.
ومنذ نحو عشرة أشهر، تشهد عملية تشكيل الحكومة حالة من الانسداد السياسي، بسبب تمسك التيار الصدري ببرنامج الأغلبية الوطنية، بينما يحاول الإطار التنسيقي البقاء في حالة الأغلبية الشيعية وضمان حقوق “المكون الأكبر”.
ميدل بوست: فريق التحرير