نفت وزارة الخارجية السورية اختطاف أو إخفاء أي مواطن أمريكي في سوريا، أو إقامته في مناطق سيطرة النظام، وذلك ردًا على تصريح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في 10 من آب الحالي، الذي قال فيه إن الحكومة الأمريكية تعلم “على وجه اليقين أن النظام السوري يحتجز الصحفي الأمريكي أوستن تايس”.
واعتبرت الوزارة “الاتهامات” الأمريكية باختطاف أو اعتقال مواطنين أمريكيين، من بينهم أوستن تايس “باطلة”، وفق بيان نشرته في موقعها الرسمي الإلكتروني، اليوم الأربعاء، 17 من آب.
وجاء في بيان الوزارة، “تنفي الحكومة السورية أن تكون اختطفت أو أخفت أي مواطن أمريكي دخل إلى أراضيها أو أقام في المناطق التي تخضع لسيادة وسلطة الحكومة السورية”.
وأضافت أن “سوريا تؤكد أن أي حوار أو تواصل رسمي مع الجانب الحكومي الأمريكي، لن يكون إلا علنيًا”.
جدد النظام دعوته لسحب القوات الأمريكية بشكل فوري وغير مشروط من الأراضي السورية، و”الامتناع عن سرقة وتهريب النفط والقمح السوري”، ورفع الغطاء والحماية عن “الجماعات الانفصالية المسلحة”، و”الجماعات الإرهابية المسلحة”، وفق ما ورد في البيان.
وشدد بايدن عبر بيان لـ”البيت الأبيض” حينها، على أن تحرير وإعادة الرهائن والمحتجزين الأمريكيين في الخارج، أولوية بالنسبة لإدارته.
من جانبه، طالب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، النظام السوري بالوفاء بالتزاماته بموجب اتفاقية “فيينا” للعلاقات القنصلية، والاعتراف باحتجاز الصحفي أوستن تايس وكل أمريكي آخر محتجز في سوريا.
وبيّن أن المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، سيستمر في التواصل مع النظام السوري، بالتنسيق مع البيت الأبيض، وخلية استعادة الرهائن، للعمل على استعادته، وفق بيان للخارجية الأمريكية، صدر في 10 من آب.
وكان مصدر “رفيع ومسؤول” في إدارة الرئيس الأمريكية، جو بايدن، أكد لشبكة “CNN” الأمريكية، في 12 من آب الحالي، إجراء العديد من الاتصالات والتفاعلات المباشرة مع النظام السوري في محاولة للإفراج عن تايس.
وأوضح أن التواصل المباشر مع النظام السوري، كان أحد السبل المتعددة التي تتبعها الإدارة في محاولة لتحرير تايس، الذي صادف مؤخرًا الذكرى العاشرة لاختطافه في سوريا.
ميدل بوست: فريق التحرير