جاويش أوغلو: قلت “توافق” وليس “مصالحة” والنظام السوري لا يؤمن بالحل السياسي

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه استخدم عبارة “توافق” وليس “مصالحة” بين المعارضة والنظام السوري، في تصريحاته الأخيرة التي كشف فيها عن لقاء جمعه بوزير خارجية النظام فيصل المقداد، ما أشعل مظاهرات واسعة في عشرات المدن والبلدات في مناطق سيطرة المعارضة.

واتهم جاويش أوغلو “البعض” بتحريف تصريحاته، وأضاف: “استخدمت كلمة ‘توافق’ وليس ‘مصالحة’، أولئك الذين يريدون تصعيد هذه القضية، ليس فقط في سوريا بل في تركيا أيضاً، حرّفوا أقوالنا”.

وتابع: “أولئك الذين يريدون تحريف كلماتنا يمكنهم فعل ذلك، ونحن نعلم من قام بالتحريف، وسنكسر الأيادي التي امتدت على علمنا، قلنا ما نقوله دائماً، بغض النظر عما يفسره الآخرون”.

وقال: “قلنا إنه يجب اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل سلام دائم في سوريا … النظام السوري لا يؤمن بالحل السياسي بل بالحل العسكري، الحل الدائم هو الحل السياسي”.

وأكد جاويش أوغلو أنه بعد خروج المدنيين من حلب، بدأت عملية أستانا مع روسيا بمشاركة الدول الضامنة إلى جانب النظام والمعارضة “لإحياء مسار جنيف”، وتم اتخاذ خطوات بناء الثقة، بما في ذلك تبادل المعتقلين، ثم ظهرت فكرة إنشاء لجنة دستورية.

وأضاف: “يؤكد قرار مجلس الأمن رقم 2254 على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، تماماً كما نؤكد نحن في كل بيان، نحن نهتم بوحدة أراضي سوريا”.

وقال جاويش أوغلو: اجتمعت اللجنة الدستورية 8 مرات، شارك فيها 150 شخصاً (50 من النظام السوري و50 من المعارضة، و50 من منظمات المجتمع المدني). “ما الهدف منها؟ كتابة دستور جديد أو تعديل الدستور الحالي، هذا معروف بالنسبة لهم، وماذا يعني كتابة دستور جديد أو تعديل الدستور الحالي؟ قيادة البلاد بواسطة التغييرات القانونية نحو الانتخابات”.

أوغلو: “علينا أن نصالح المعارضة والنظام”

وقال جاويش أوغلو، يوم الخميس الماضي، في أنقرة: “أجريت محادثة قصيرة مع وزير الخارجية السوري في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد، على الهامش قبل العشاء، لم يكن هذا لقاء خاصا، لقد كان محادثة عادية. بخلاف ذلك، لم يكن هناك اتصال”.

وأضاف: “تركيا تواصل حربها ضد الإرهاب على الأرض في سوريا، لكن صيغة أستانا جاهزة للحل من خلال الدبلوماسية والسياسة في سوريا، علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم”.

وأكد وزير الخارجية التركي أن الاتصال بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد غير وارد حالياً.

ميدل بوست: فريق التحرير

Exit mobile version