تعرضت مواقع عسكرية تابعة للحرث الثوري الإيراني في محافظة طرطوس مجدداً لغارات إسرائيلية، في مؤشر واضح على ازدياد النشاط العسكري الإيراني في الساحل السوري الواقع ضمن دائرة النفوذ الروسي، ما يؤكد أن التنسيق العسكري بين موسكو وتل أبيب لم يتأثر نتيجة الحرب الأوكرانية.
قصفت الطائرات الإسرائيلية ليل الأمس الأحد عدة مواقع للنظام والميليشيات الإيرانية في مناطق متفرقة من الساحل السوري ومنطقة جبال القلمون بريف دمشق.
وقالت وسائل إعلام مقربة من النظام، إن دوي انفجارات عنيفة سمعت في طرطوس على الساحل السوري، وعلى جبال القلمون بالقرب من الحدود اللبنانية، مشيرة إلى أنها ناجمة عن غارات إسرائيلية استهدفت المحافظة.
وقالت وكالة سانا التابعة للنظام إن انفجارات سمع دويها في سماء محافظة طرطوس، مضيفة أن “الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية في سماء طرطوس وفي أجواء سلسلة جبال القلمون بالقرب من الحدود اللبنانية”، في إشارة إلى تعرض تلك المناطق إلى غارات جوية.
لماذا ضربت إسرائيل
حسابات محلية في طرطوس ذكرت أنّ مكان الاستهداف هو منطقة أبو عفصة القريبة من المدينة نفذته طائرات إسرائيلية من فوق الأراضي اللبنانية على محيط طرطوس.
وهي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل عن استهداف بطاريات دفاع جوي من طراز إس 200 وإس 300، ومستودعاً للحرس الثوري الإيراني، كانت نقلت إليه أسلحة ومعدات من ميناء طرطوس على المتوسط وهذه المنطقة ليس للحرس الثوري الإيراني نفوذ واسع فيها
وهوما يشير إلى محاولته تمرير شحنات الأسلحة عبر مناطق النفوذ الروسي لتفادي الاستهداف الإسرائيلي، إلا أن هذه الغارات تشير إلى جديدة إسرائيلية بمواصلة استهداف شحنات الأسلحة الإيرانية القادمة إلى سوريا بالتنسيق مع الروس.
غارات إسرائيلية متكررة على مواقع النظام السوري وإيران
وعلى مدار السنوات الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات على أهداف داخل سوريا، لكنها نادراً ما كانت تعترف بتلك الهجمات.
وتصرّح إسرائيل أنها تستهدف قواعد إيران والميليشيات المتحالفة معها، مثل “حزب الله” اللبناني الذي يقاتل إلى جانب النظام في سوريا، فضلاً عن شحنات أسلحة يعتقد أنها متجهة إلى وكلاء مختلفين.