اكتشاف جديد.. بكتيريا زرقاء يمكن أن تعيش في حُبيبات الغبار على سطح المريخ

تمكن علماء احياء أوروبيون من اكتشاف أن البكتيريا الزرقاء من أسرة “أنابينا” التي يمكن أن تعيش في الغلاف الجوي للمريخ، ستبقى أيضا على قيد الحياة داخل حبيبات الغبار في تربة الكوكب الأحمر.

وأعلن ذلك الخميس 11 آب الجاري المكتب الصحفي لمركز تكنولوجيات الفضاء التطبيقية والجاذبية الصغرى (ZARM).

وباشر العلماء في الآونة الأخيرة، بالتفكير في كيفية استيطان البشرية للمريخ والكواكب الأخرى التي يحتمل أن تكون صالحة للحياة. وإنهم يفترضون الآن أنه يجب عليهم حل مشكلتين وهما: تعلم كيفية إنتاج الطاقة، وكذلك الأكسجين والماء والغذاء، باستخدام الموارد المحلية.

واكتشف علماء الأحياء الفلكية من ألمانيا منذ عام واحد أن البكتيريا الضوئية الزرقاء من أسرة “أنابينا” مناسبة لأداء دور الأساس البيولوجي في أنظمة دعم الحياة على سطح المريخ. كما اكتشفوا أن إحدى سلالات هذه الميكروبات PCC 7938، قادرة على النمو في الغلاف الجوي للمريخ بشرط وجود كميات قليلة من الماء السائل.

ثم درس الباحثون كيف ستتصرف تلك البكتيريا الزرقاء داخل حُبيبات الغبار التي تحضر في تربة المريخ التي تحتوي على العناصر متناهية الصغر، وغالبا ما توجد بداخلها جزيئات الماء. وفي الوقت نفسه، غالبا ما يتعايش غبار المريخ مع المركبات السامة والخطيرة للبكتيريا، بما في ذلك مركبات الكلور.

وقام العلماء بمحاكاة ظروف تربة المريخ، وذلك لتتبع كيفية تأثيرها على سرعة تكاثر البكتيريا المتعلقة بسلالة PCC 7938 وغيرها من الميكروبات التابعة لأسرة    Anabaena، كما قاموا بفك شيفرة جينات تساعد الميكروبات في البقاء على قيد الحياة في ظروف البيئة الحرجة.

وأكدت الدراسات اللاحقة أن البكتيريا التي تنتمي إلى سلالة PCC 7938 قادرة على البقاء والتكاثر مع شرط وجود حُبيبات الغبار في الطبقات القريبة من سطح المريخ. أما ميكروبات أخرى من أسرة “أنابينا“، PCC 7122، فلديهما خصائص مماثلة، لكن هذه الميكروبات كانت أقل قدرة على استخراج الموارد من تربة المريخ، وإنها تشكّل أغشية حيوية تعرقل استخدام تلك البكتيريا لإنتاج الكتلة الحيوية.

وبحسب الباحثين، فإن هذه النتائج تجعل PCC 7938 مرشحة واعدة ستلعب الدور الأساسي في أنظمة دعم الحياة بمستعمرات المريخ المستقبلية. ويخطط العلماء في المستقل القريب لاختبار مدى فعالية هذه الميكروبات في تزويد المستعمرين بالمغذيات والأكسجين.

ميدل بوست: فريق التحرير

Exit mobile version