fbpx
أخبار الفنفنانين ونجوم

ماهي قصة أغنية “لا تنتقد خجلي” بعد عشرين سنة على إنتاجها تثير الجدل من جديد

بعد مرور أكثر من عقدين على انتهاء أزمة أغنية “لا تنتقد خجلي” للفنانة المصرية نجاة، عادت للواجهة مجدداً، إبان الاحتفال بعيد ميلادها الـ 84، بعدما أثار متابعون بمواقع التواصل الاجتماعي جدلاً حول كواليس وملابسات إطلاق القصيدة.

ألفت القصيدة الشاعرة الكويتية سعاد الصباح، ووضع ألحانها الموسيقار كمال الطويل، وقام بتصويرها سينمائياً المخرج هاني لاشين عام 1998، ورغم عرض الأغنية وقتها في بعض محطات التلفزيون العربية، وتقديمها خلال مهرجان قرطاج عام 2001، إلا أن الأغنية توقف بثها إذاعياً وتلفزيونياً بعد صدور حكم حصل عليه الملحن الراحل بوقف عرضها.

القصيدة التي ظلمت

ويقول المخرج المصري هاني لاشين في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط: إن الأغنية تعرضت لظلم وأن الجمهور نفسه ظلم لأنه لم يتلقاها بالشكل المناسب، فهي “قصيدة شديدة الجمال”، على حد تعبيره.
ويضيف: “كان هناك خلاف بين نجاة وكمال الطويل، لا أعرف تفاصيله بدقة، لكن المؤكد أن خلافاً وقع بينهما حول مسألة التسجيل ووصل للقضاء، حتى صدر حكم قضائي بوقف إذاعتها، قد يكون هذا السبب الذي لم يكسبها شهرة كبيرة رغم توافر كل العناصر الفنية بها، فقد تضمنت لحناً رائعاً لكمال الطويل وأداء رفيعاً للمطربة الكبيرة نجاة، كما أن الشاعرة قد عبرت عنها بكلمات جديدة وغير مسبوقة، إذ ترصد حالة بين رجل وامرأة، الرجل الذي يعرف كل شيء والمرأة التي تعترف أنها أقل منه معرفة، والموقف الدرامي كان طريفاً وحقيقياً وجديداً”.
وحول كواليس تصوير الأغنية يقول لاشين: “قمنا بتصويرها في مسرح الجلاء بمصر الجديدة وأدار تصويرها الراحل محسن نصر، وتم تصويرها في إحدى ليالي رمضان، كانت نجاة تعتقد أنني سأصورها على مدى أسبوع وفوجئت بأنني أقول لها إن التصوير انتهي، ومعروف عن المطربة الكبيرة الدقة الشديدة، فقد تم عمل (ديكوباج) سينمائي بينما استغرق مونتاجها نحو 80 ساعة، وصدرت بعنوان “أنا… أنت” كما جاء بالشريط المصور، بينما يوجد تسجيل لها على يوتيوب بعنوان “لا تنتقد خجلي”.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي روايات تعلقت بملابسات كتابة القصيدة، ذهب بعضها إلى أن سعاد الصباح كتبتها إثر موقف وقع بينها وبين الشاعر الكبير نزار قباني، حيث كانت الصباح قد حضرت إحدى الأمسيات الأدبية في القاهرة – كان يحضرها أيضا نزار قباني – وقيل إنها تلعثمت خلال إلقاء إحدى القصائد، فطلب منها نزار أن تغادر المسرح، وتتعلم العربية، ورداً على نزار كتبت هذه القصيدة وأهدتها له، حيث اعتذر لها وجمعتهما صداقة حتى وفاته.

ماهي القصة الحقيقة للقصيدة؟

في المقابل، وصفت الشاعرة سعاد الصباح هذه القصة التي يروجها البعض بأنها “خيالية” وكتبت على حسابها بموقع “إنستغرام”: “القصيدة لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالأستاذ نزار قباني أو بالحادثة المزيفة التي تتناقلها وسائل التواصل، ولم يحدث أن ألقيتها في القاهرة بحضوره، فهي مهداة إلى رفيق العمر وصديق الزمن الجميل زوجي الشيخ عبد الله مبارك الصباح، ومن المؤسف حقاً أن تنتشر قصة خيالية تغير مناسبة كتابة القصيدة وتمحو تفاصيلها الحقيقية، ولولا أنها بحروفها ومشاعرها تخص زوجي الشيخ عبد الله لما أجهدت نفسي في ملاحقة الشائعة لإطفائها”.
وتقول كلمات القصيدة في أبياتها الأولي: “لا تنتقد خجلي الشديد فإنني بسيطة جدا يا سيد الكلمات، هب لي فرصة حتى يذاكر درسه العصفور خذني بكل بساطتي وطفولتي، أنا لم أزل أحبو وأنت قدير”.

خلاف بين كمال الطويل ونجاة

فيما يؤكد الناقد طارق الشناوي أن خلافاً وقع بين الموسيقار كمال الطويل ونجاة خلال تسجيل الأغنية وما حدث أن سعاد الصباح طلبت من نجاة أن تتولى مهمة إنتاج القصيدة وهو أمر متعارف عليه أن يكون هناك مسؤول عن كل تفاصيل العمل وقد أعطتها ميزانية لذلك، وفوجئ كمال الطويل بأنها لم تعطه الأجر الذي يستحقه، كما كان له ملاحظات على طريقة أدائها، والمعروف أن كمال الطويل من الملحنين القلائل الذين يريدون من المطرب الأداء حسب رؤيته”.
يضيف الشناوي قائلاً: “حكى لي الطويل أنه جعل محمد منير يعيد مطلع أغنية (علي صوتك بالغنا) نحو عشرين مرة ليؤدي كما يريد”، وقد توقف الملحن الكبير عن تلحين الأغاني العاطفية لعبد الحليم حافظ بعد أغنية “بلاش العتاب” لأنه كان يتدخل ويقود الفرقة، وهو يرفض ذلك ويحب أن تقدم الألحان بتفاصيله، وكان يرى أن نجاة لم تلتزم بذلك، وقد امتد الخلاف لما بعد وفاة الطويل عام 2003، برغم أن أكتر صوتين نالا القسط الأوفر من ألحانه هما عبد الحليم ونجاة، فهما أفضل الأصوات في رأيه، والأقرب إلى روح موسيقاه.
ويضيف الشناوي: “رغم أن الأغنية في رأيي ليست هي أفضل ما غنت نجاة، ولا أفضل ما لحن كمال الطويل، لكنني لست سعيداً بعدم عرض الأغنية، ولم أسمعها على خارطة الإذاعة المصرية ولا أعرف كيف أن محطة وقورة مثل محطة الأغاني لم تذع هذه الأغنية مرة واحدة”

ميدل بوست: فريق التحرير

المصدر: الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى