تمكنت مجموعات مقاتلة محلية من صد هجوم واسع لقوات النظام والميليشيات الإيرانية على مدينة طفس بريف درعا الغربي، وتكبيد المهاجمين خسائر بالأرواح والعتاد.
ونقل تجمع أحرار حوران المحلي أن المقاتلين تمكنوا من صد محاولة تقدم جديدة للنظام في الأحياء الجنوبية لمدينة طفس موقعين خسائر في صفوف القوات المتقدمة.
وأضاف التجمع أن الأحياء والمزارع الجنوبية للمدينة شهدت قصفا مكثفا بقذائف الدبابات وعربات الشيلكا بعد تراجع قوات النظام.
كما جددت قوات النظام والميليشيات الإيرانية، محاولات اقتحام مدينة طفس، بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المحافظة.
النظام يرسل تعزيزات عسكرية
وقال التجمع إن قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية استقدمت رتلا عسكريا مكوناً من 4 سيارات محملة بعشرات العناصر، بالإضافة إلى عدد من الدبابات، حيث شوهدت التعزيزات على الأوتوستراد الدولي دمشق – عمّان بالقرب من بلدة محجة متوجهة إلى الجنوب.
تصعيد يتسبب بنزوح الأهالي
وبدأت قوات النظام حملتها العسكرية على مدينة طفس بحجة تسليم مطلوبين أو اخراجهم من المدينة مطلع الأسبوع الجاري ما تسبب بنزوح عشرات العوائل من بعض أحياء مدينة طفس، تزامناً مع تقدم قوات النظام على طريق درعا – طفس وإنشاء نقطة عسكرية متقدمة قرب طفس.
وشهدت مدينة طفس، حركة نزوح كثيفة للمدنيين من أحيائها الجنوبية باتجاه عمق المدينة أو بلدات ومناطق مجاورة، وذلك عقب استهداف قوات النظام المدينة بقذائف الدبابات وعربات الشيلكا.
ويأتي هذا التصعيد من جانب قوات النظام برغم مغادرة مطلوبين مدينة طفس قبل يومين، حيث قضى الاتفاق مع وجهاء المدينة بانسحاب تلك القوات من محيط البلدة، والسماح بعودة الحياة الطبيعية إليها، مقابل خروج المطلوبين.
وكان الأشخاص الستة المطلوبون من جانب قوات النظام بحجة تورطهم بمهاجمة عناصرها وضباطها، غادروا المنطقة إلى جهة مجهولة، بهدف نزع الذرائع من قوات النظام وتجنباً للتصعيد.
ميدل بوست: فريق التحرير