أعلن الاتحاد الأوروبي نهاية المهمة الميدانية لبعثته في سورية، برئاسة رئيسها دان ستوينيسكو، وذلك إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في حلب وحماة وحمص.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سورية في حسابها على تويتر اليوم الجمعة: “تضاءل بشكل كبير وصول السوريين إلى سبل العيش والقدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية، فيما يبذل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والشركاء الآخرون جهودًا جبارة، يظل تمويل تدخلات التعافي المبكر والقدرة على الصمود أمرًا بالغ الأهمية”.
وأضاف أن مشاريع التعافي المبكر وتدخلات القدرة على الصمود لا تعني التطبيع أو إعادة الإعمار، و إن هدفهم الرئيسي، بعد أكثر من عقد من الصراع، هو تحسين الحياة اليومية للسوريين وآفاق مستقبل أفضل.
وأشارت البعثة الأوروبية إلى أنه منذ بداية الأزمة السورية، كان الاتحاد الأوروبي يدعم مشاريع لصالح جميع السوريين دون تمييز، بما في ذلك في كل من المناطق الخاضعة لسيطرة حكومية وغير حكومية.
وأوضح أن ذلك يتماشى مع سياسة الاتحاد الأوروبي المتمثلة في عدم التطبيع وعدم رفع العقوبات وعدم إعادة الإعمار، والتي لن تكون ممكنة إلا بعد أن ينخرط نظام الأسد في عملية انتقال سياسي والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وفي وقت سابق برر القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سورية، دان ستوينيسكو، زيارته الأخيرة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، مشيراً أنها لتمويل المشاريع الإنسانية.
وقال ستوينيسكو إنه من الأهمية أن يعرف السوريين أن الاتحاد الأوروبي بخلافاته السياسية الجادة مع نظام الأسد، إلا أنه يمول مشاريع إنسانية في سورية.
وأضاف أن زيارة البعثة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى مناطق تحت سيطرة نظام الأسد في حلب وحمص وحماة لها أهمية قصوى.
وكان فريق منسقو استجابة سورية قد حذر من استمرار عمليات التطبيع مع نظام الأسد، من قبل المجتمع الدولي، مطالباً بمواقف جادة للعمل على محاسبته.
ميدل بوست: فريق التحرير