طالب الرئيس الأميركي جو بايدن نظام الأسد بالافراج عن الصحفي الأميركي المحتجز في سوريا واختفى أثناء توجهه من ريف دمشق إلى لبنان في آب 2012 حيث أعلنت تقارير غربية وأمريكية، عن اختفائه في مناطق سيطرة النظام واعتبر من أهم الرهائن الذين أجبروا “ترامب” على التفاوض بشأنه مع بشارالأسد.
وتصدر اسم الصحفي الأميركي أوستن تايس مجددا اهتمام وسائل الإعلام العربية والعالمية، مع مرور الذكرى العاشرة لاختفائه على أيدي قوات النظام.
من هو أوستن تايس؟
أوستن صحفي أميركي مستقل يبلغ من العمر “39 عاما”، كان يتعاون مع العديد من الصحف ووكالات الأنباء مثل صحيفة “واشنطن بوست” وشبكة “سي إن إن” ومجموعة “ماكلاتشي نيوز”، ووكالة “فرانس برس”، اختفى أثناء توجهه من ريف دمشق إلى لبنان في آب 2012.
وقبل اختفائه، كان يغطي أحداث الثورة السورية ضد نظام الأسد، حيث تحدث في آخر تغريده له على حسابه في تويتر عن مشاركة مقاتلين من الجيش الحر له في احتفاله بعيد ميلاده.
وسبقها تغريدات تحدث فيها عن المعارك في بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق وصفها بالأعنف بعد معارك الرستن التي قال إنها كانت حرباً مفتوحة.
ورغم أن نظام الأسد لم يعترف باعتقال أوستن، إلا أن السلطات الأمريكية قدمت دلائل عديدة على وجوده بمعتقلات النظام وزاد آخر ظهور لأوستن الطالب في جامعة “جورج تاون” والجندي السابق في البحرية الأميركية، من شكوك الأمريكيين بأن نظام أسد هو من اختطفه.
ظهور الصحفي في سوريا
وظهر أوستن بعد اختطافة بأسبوعين، في فيديو مكبلاً ومعصوب العينين بين رجال ملثمين ويرتدون الزي الأفغاني ويرددون عبارة “الله أكبر”
وقال مسؤول أميركي في تعليقه على الفيديو حينها: “يبدو كأن أحدهم شاهد الكثير من الأفلام المصنوعة في أفغانستان ثم قام بمحاولة تقليدها، لكنه فعل ذلك بطريقة سيئة للغاية.
ويعتقد على نطاق واسع، أن الفيديو السابق أنتج فقط للقول إن جماعات إسلامية تختطف المواطنين الأجانب في سوريا، لكن الحقيقة تؤكد وجود مفاوضات ورسائل ومناشدات دائمة من قبل الإدارة الأميركية ونظام أسد وحليفته روسيا، طوال السنوات الماضية، لإطلاق سراحه، حيث تشير معلومات استخباراتية إلى أنه معتقل وحي في سجون الأسد.
وفي عام 2015، تأكد بشكل كبير أن أوستن يقبع في سجون النظام، حين نقلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية عن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، أن مبعوثاً حكومياً أمريكياً تمكن من رؤية تايس عبر وساطة دبلوماسي تشيكي حيث تحتفظ التشيك بسفارتها لدى النظام، وتمثل المصالح الأميركية في دمشق.
وذكرت تقارير صحفية، أن تايس كان موجوداً في سجن الطاحونة وهو سجن خاص بالحرس الجمهوري تحت الأرض، قرب أحد القصور الرئاسية ويطل على مطار المزة العسكري.
وقدم بعض الموظفين العسكريين في السجن وفي بعض المشافي العسكرية معلومات للسلطات الأميركية تتعلق بالصحافي المفقود مفادها أنه تم نقل أوستن إلى المستشفى مرتين واحدة منها إلى مستشفى تشرين العسكري العام 2016.
مساعي أميركية للإفراج عن أوستن
واحتلت قضية الرهائن الأمريكيين لدى نظام أسد اهتمام الرئيس الأمريكي جو بايدن سبقها مساعي عديدة لسلفة دونالد ترامب عندما طلب من بشار الأسد في قبل أن يغادر البيت الأبيض الإفراج عن أوستن، وقال إن “أمريكا تعمل بجد مع سوريا لإخراج تايس، ونأمل أن تفعل حكومة النظام ذلك.
وأرسل حينها دونالد ترامب رئيس قسم مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض كاش باتل إلى العاصمة دمشق بشكل سري لمناقشة قضية الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى النظام
اقرأ أيضا بايدن يتوعد نظام الأسد ويؤكد سعية لاستعادة الصفي أوستن تايس
إلا أن بشار الأسد رفض الحديث في الأمروزعمت صحيفة الوطن الموالية أن بشار الأسد اشترط للتعاون مع واشنطن في قضية المحتجزين انسحاب القوات الأميركية من شرق سوريا وظهور بوادر حقيقية لهذا الانسحاب على الأرض ما أدى إلى غضب ترامب ودفعه للقول “أخبرهم أنهم سيتضررون بشدة إذا لم يعيدوا رهائننا” لكن ذلك م يحصل.
هذا وأعلن البيت الأبيض أن بايدن طالب نظام الأسد بالافراج عن الرهائن قائلا: طلبنا مرارا وتكرارا من الحكومة السورية العمل معنا حتى نتمكن من إعادة أوستن إلى الوطن” داعيا سوريا إلى “إنهاء احتجازه ومساعدتنا على إعادته إلى الوطن”.
ميدل بوست: فريق التحرير