يعيش أكثر من 10 آلاف شخص حالياً في مخيم “الركبان” الذي يمتد لمسافة 55 كيلومتراً في عمق الصحراء السورية على الحدود السورية الأردنية، تحت ظروف معيشية يرثى لها، حيث يعاني أهل المخيم من شح كبير في المياه على الرغم من درجات الحرارة الحارقة في المنطقة.
ومع سوء الأوضاع المعيشية في المخيم، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ “أنقذوا مخيم الركبان” كنداء استغاثة للمجتمع الدولي وتدخل الأردن لمساعدة أهل المخيم الذين معظمهم من النساء والأطفال من الموت عطشاً، والذي مضى على الكثير منهم أكثر من ثماني سنوات في المخيم وسط الصحراء القاحلة.
وفي ظل درجات الحرارة الشديدة التي تشهدها المنطقة، والشح الكبير في المياه الصالحة للاستخدام، هناك تخوف كبير من انتشار الأوبئة والأمراض في المخيم، خصوصاً مع انتشار العقارب والأفاعي المنتشرة بشكل كبير في المخيم المحاط بالصحراء من كل جوانبه.
وكان النظام السوري قد فرض حصاراً على المخيم منذ عدة سنوات عندما رفض أهل المخيم التسوية معه، وذلك لإجبارهم على العودة إلى مناطق سيطرته، لكنه لم يفلح رغم ذلك، لكن الضربة القاضية كات عندما خفضت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” مياه المخيم إلى النصف في أواخر أيار الماضي، ليصبح الحصار حصارين.
ومع عجز العديد من العائلات عن تحمل الأوضاع الصعبة في المخيم وخوفهم من الموت جوعاً وعطشاً مع أطفالهم، توجه العديد منهم إلى مناطق سيطرة النظام على الرغم من مخاوفهم من التعرض للتهديد أو لاعتقال من قبل ميليشيات الأسد، لكن لم يبقى هناك أمامهم خيار آخر.
ميدل بوست: فريق التحرير