خضع التوأمان “برناردو وآرثر” البرازيليان المولودان بأدمغة متلاصقة لعملية فصل دقيقة استمرت لأكتر من 27 ساعة، وبمشاركة 100 طبيب جراح، في واحدة من أكثر العمليات تعقيداً على الاطلاق، حيث تم فصلهما بنجاح.
وقبل العملية المصيرية، أمضى الجراحون من لندن وريو شهوراً عدة في تجربة تقنيات باستخدام إسقاطات الواقع الافتراضي للتوائم استناداً إلى فحوصات التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي، وذلك لدراسة كل المخاطر الممكنة، برعاية جمعية “Gemini Untwined” الخيرية للدكتور جيلاني التي تعد “مستودعًا عالمياً للمعرفة والخبرة” في جراحة الفصل.
وقال طبيب الأعصاب المشرف على عملية الفصل “الجيلاني” بأن المحاولات الفاشلة سابقاً لفصل التوأمان كان بسبب تشريحهم المعقد بسبب ندبة، كما عبر عن مخاوفه وقلقه المسبق بشأن العملية المحفوفة بالمخاطر، وشاركه العملية البطولية الدكتور “غابرييل مفرج” رئيس قسم جراحة الأطفال في معهد Estadual do Cerebro Paulo Niemeyer بالبرازيل، بحسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ووصف الجيلاني حالته بعد العملية بأنه كان “محطم تمامًا”، لأنها استغرقت 27 ساعة كاملة، ولم يأخذ سوى أربع فترات استراحة لمدة 15 دقيقة للحصول على الطعام والشراب.
وأضاف الجيلاني بأن الأولاد يعانون من تبعات ما بعد الإنفصال كما هو الحال مع جميع التوائم الملتصقة، كاضطرابات معدل ضربات القلب وضغط الدم، إلا أنهم يتعافون بشكل جيد في المستشفى، وأمامهم ستة أشهر من إعادة التأهيل.
وكانت هذه العملية السادسة لدكتور الأعصاب مع جمعية”Gemini Untwined”، حيث أجرى سابقاً عمليات جراحية لفصل توائم من باكستان والسودان وإسرائيل وتركيا.
يولد توأم ملتصق واحد من كل 60 ألف ولادة، و5 بالمئة فقط هم توائم ملتصقة عند الرأس ومعروفين باسم “أطفال القحف”، ويبقى من كل 50 توأم ملتصق 15 فقط على قيد الحياة بعد مرور شهر واحد من ولادته، وفقاً لاحصائيات عالمية.
تعتبر عمليات فصل التوائم الملتصقة واحدة من أكثر العمليات الجراحية تعقيداً وخطورة، وتختلف معدلات وفيات التوائم الذين خضعوا لعملية الانفصال على حسب نوع الاتصال والأعضاء التي يتشاركونها.
ميدل بوست: فريق التحرير