خرجت للمرة الأولى في تاريخ مجلس النواب اللبناني، برلمانية لتثير ما يشبه “الفضيحة” بحديثها عن “تلطيش” و”تنمّر” عليها من قبل نواب داخل قاعة الجلسات العامة، وعثورها على “مجلات إباحية” و”واقيات ذكرية” في المكتب الذي تسلّمته.
وأثارت النائبة اللبنانية، سينتيا زرازير، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كشفت من خلال منشور عبر صفحتها على “فيسبوك”، عن تعرضها للتحرش تحت قبة البرلمان، وعن اكتشافها واقيات ذكرية مستخدمة ومجلات “بلاي بوي” في المكتب الذي تم تسليمها إياه.
ومنذ دخول زرازير إلى مجلس النواب، لم تلق كما كتبت أي احترام يدل على أن من تتواجد معهم لـ4 سنوات “هم بشر أولًا وأناس محترمين ثانياً”، وقالت زرازير”لا يتم الاعتراف في أكثر الأحيان بأن هناك نائبة تدعى سينتيا زرازير، مما يدفعها إلى عرض أوراقها الثبوتية عند مدخل المجلس، وأحياناً ينتظر الحرس قدوم الضابط كي يسمحوا لها بالدخول، وحتى الآن يرفضون تخصيص موقف سيارات لها، على الرغم من طلب ذلك عدة مرات”.
سجال وتنمر
الأمر لا يقتصر على ما “فجّرته” زرازير، فخلال جلسة لمجلس النواب، عقدت الثلاثاء، حصل سجال بين النائبة حليمة قعقور ورئيس مجلس النواب نبيه بري، فما كان من الأخير إلا أن توجه لها بالقول “اقعدي وانطري للآخر واسكتي” فأجابته “هذه طريقة بطريركية بالردّ”، الأمر الذي استفز عدداً من النواب، من بينهم النائب فريد الخازن الذي اعترض على استخدام عبارة بطريركية طالباً شطبها من المحضر.
وتدخلت النائبة بولا يعقوبيان في السجال، شارحة أن “طريقة بطريركية تعني طريقة سلطوية”، كما ساندت النائبة سينتيا زرازير زميلتها قعقور، فما كان من النائب قبلان قبلان إلا أن توجه إليها بالقول “سينتيا صراصير”.
وكانت زرازير كشفت أنها تعرضت لمضايقات من قبل نواب “حركة أمل” إذ بعد مرورها من أمامهم توجهوا إليها بالقول “أتت زرزور.. صراصير” فأجابتهم “هل من مشكلة لديكم، تهذبوا نحن في مجلس نيابي”.
ما حصل في مجلس النواب وضعه نائب “كتلة التنمية والتحرير” قاسم هاشم، في خانة النقاش والسجال، معتبراً إياه أمراً طبيعياً، وقال “في الأنظمة البرلمانية يحصل أكثر مما حصل اليوم، نسمع عن مشادات وأكثر في كل برلمانات العالم والشواهد كثيرة”.
ميدل بوست: فريق التحرير