أثار فيلم “خيمة 56” جدلاً واسعاً بعد إعادة انتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون مسيئاً لأهالي حوران ودرعا، في استخدامه للهجة المنطقة، وتركيز الفيلم على العلاقات الزوجية في المخيمات.
ما قصة الفيلم؟
تدور قصة الفيلم حول مخيمات اللاجئين، ومعاناتهم في تأمين خصوصية في الحياة الزوجية في أثناء وجودهم في الخيام التي أعطيت لهم، ويتحدث طاقم العمل بأكمله بلكنة أهالي حوران.
والفيلم من فئة الأفلام السورية القصيرة الذي أنتج عام 2018، ومن إخراج المخرج السوري سيف الشيخ نجيب، وتأليف سندس برهوم، بمشاركة العديد من الممثلين السوريين من أبرزهم صفاء سلطان ونوارة يوسف وعلاء الزعبي وشادي الصفدي وسارة الطويل وويليام سيجري، وآخرون.
ما بين القبول والرفض
ورغم مضي نحو 4 سنوات على إنتاج الفيلم وعرضه إلا أن شريحة واسعة من السوريين خصوصاً أبناء محافظة درعا، الذين اعتبروه إساءة واضحة لمهد الثورة السورية، واختصار معاناة اللاجئين الذين هجرهم النظام في احتياجات زوجية.
ويرى العديد من الناشطين السوريين أن الفيلم من إنتاج شركات موالية لنظام الأسد، ويهدف إلى الإساءة للثورة السورية وأبناء محافظة درعا، التي انطلقت منها المظاهرات ثم قابلها جيش النظام بالنار والقصف الأمر الذي تسبب بتهجير السكان إلى المخيمات في بلدان الجوار.
في المقابل رأى البعض في الفيلم أنه يقدم صورة عن معاناة إنسانية، وفيه دمج بين عدة لهجات حورانية وفراتية وبدوية تمثل العديد من مهجري الأرياف السورية.
وأصدرت قبيلة الزعبي في حوران وبلاد الشام والجزيرة العربية والعالم، بياناً تم تناقله على وسائل التواصل الاجتماعي، مبينة أن الفيلم يحمل إساءة واضحة لعادات وتقاليد السوريين والسوريات، بما في ذلك القبيلة.
وأعلنت القبيلة تبرأها من الممثل “علاء الزعبي” ابن مدينة درعا، الذي كان أحد أبرز أبطال الفيلم، مؤكدين استنكار وإدانة الفيلم وكل من شارك به.
ميدل بوست: فريق التحرير