التقى زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني بعدد من وجهاء القرى المسيحية في ريف إدلب شمال غربي سوريا.
وتداول ناشطون صورة الجولاني أثناء لقائه مع بأهالي قرى القنية واليعقوبية والجديدة من أتباع الديانة المسيحية يوم أمس الأربعاء في ريف جسر الشغور غربي إدلب.
واعتبر ناشطون ومدنيون أن لقاء الجولاني مع الطائفة المسيحية محاولة جديدة لتحسين صورة تحرير الشام عالمياً ومحاولة لإخراج اسمها من قوائم الإرهاب من خلال الاهتمام بالأقليات.
ووصف القيادي المنشق عن تحرير الشام المحامي عصام الخطيب، الجولاني ب”الديك” الذي يحاول تسويق لحمه للمجتمع الدولي، عبر إظهار نفسه بمظهر الحامي للأقليات التي تعيش داخل مناطق سيطرته.
وقال الخطيب في “تلغرام”، إن الجولاني حاول إغراء الأقلية الدرزية خلال ظهوره الأخير في جبل السماق بعبارة “لا إكراه في الدين”، وكذلك يفعل اليوم مع المسيحين في جسر الشغور، عبر إطلاق صفة “أتباع الدين المسيحي” عبر إعلامه، لكن ذلك كله في سبيل الحفاظ على صفة القائد المُفدى ل”الديك”.
ويأتي لقاء الجولاني هذا بعد أيام من لقائه مع ناشطين ووجهاء في إدلب حيث أكد الجولاني أن المشروع في المحرر لم يعد ثورة ضد ظلم وطغيان وإنما تحوّل لبناء كيان سنّي، لأن أهل السنّة معرضون لخطر وجودي في سوريا.
وقال: إن النظام يعمل على سياسة التهجير واستبدال الهوية السنية بهوية أخرى، من خلال تجنيس عدد كبير جداً من الإيرانيين واللبنانيين من أصحاب الطائفة الشيعية.
وأشار إلى أن فكرة الثورة ليست فكرة عسكرية فحسب، ولو أنّ العسكرة هي من أهم الأشياء والسور الذي يحمي المنطقة، لكن اقتصار الثورة على أنها فكرة عسكرية أو أمنية هو توصيف خاطئ للثورة، وإنما هو بناء مجتمع وكيان إسلامي سني يحافظ على هوية وتراث هذا الشعب ويتناسب مع طبيعته وتاريخه.