أثار مشروع تخرج لطالبتين جزائريتين جدلا واسعا على المنصات الاجتماعية، لطرحه قضية مثيرة للجدل وغير مسبوقة في الأوساط الأكاديمية العربية.
ويحمل المشروع عنوان “مواقع التواصل الاجتماعي وانحراف الفتيات” ما أثار جدلا واسعا وانتقادات كبيرة لطالبتين والجامعة واعتبر المنتقدون أن العنوان لا يستند لأي ضابط علمي، وأن طرح الموضوع بهذه الطريقة يؤكد تدني مستوى الجامعة من الناحية العلمية والأكاديمية في الجزائر.
ووصل صدى مشروع التخرج الذي تقدمت بها الطالبتان في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تبسة، شرقي الجزائر، إلى دول عربية وأثار موجة من الغضب بين رواد مواقع التواصل.
وبين مشروع التخرج أن الطالبتان أخذتا كنموذج للاستدلال على انحراف الفتيات تطبيقي “تيك توك” و”واتس آب” ولم تصدر كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية التابعة لجامعة العربي التبسي بولاية تبسة، أي بيان يخص الموضوع.
كما أنه لم يصدر أي نفي لما تم تداوله على المنصات الاجتماعية، وهل موضوع المشروع صحيح وتمت مناقشته أم أن صورة الأطروحة أخذت قبل اطلاع المشرفين عليها.
دراسات سابقة حول تأثر المراهقات بمواقع التواصل
وسبق أن تناول موقع الكونفرسيشن البريطاني دور وسائل التواصل الاجتماعي في دعم مظاهر الانحراف والترويج لها في صفوف الفتيات المراهقات، مشيرا إلى أن تلك المواقع تسببت لهن، في الكثير من الحالات، في مشاكل نفسية.
وقال الموقع في تقريره له إن وضع الفتيات المراهقات يزداد سوءا، حسب دراسة أعدتها وزارة التربية والتعليم حول الصحة العقلية للفتيات المراهقات في المملكة المتحدة، وشملت الدراسة 30 ألف تلميذ يبلغون من العمر 14 عاما، بين عامي 2005 و2014، وخلصت إلى أن 37% من الفتيات يعانين من الضغط النفسي، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 34% مقارنة بعام 2005، في حين شهدت تلك النسبة تراجعا بنسبة 17% في صفوف الذكور.
ولاحظ الباحثون أن أحد الأشياء التي تغيرت في الفترة الممتدة بين 2005 و2014 تتمثل في “ظهور عصر وسائل التواصل الاجتماعي موضحا أن مرحلة المراهقة هي فترة نمو بدني ومعرفي وعاطفي سريع.
وتتفاعل المراهقات مع الناس من أجل الوصول إلى مرحلة البلوغ، وقد كن في الماضي، يتفاعلن مع الآباء والمعلمين وغيرهم من البالغين في المجتمع، وكذلك أفراد الأسرة الموسعة والأصدقاء، لكن المعادلة تغيرت الآن، نظرا لوجود وسائل التواصل الاجتماعي.
ميدل بوست: فريق التحرير