اجتماع مرتقب لمناقشة الفيتو الروسي ضد إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا

تنوي الأمم المتحدة عقد اجتماع استثنائي لمناقشة الفيتو الذي استخدمته روسيا ضد مشروع قرار أوروبي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.

وذكرت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الاجتماع سيعقد يوم 21 يوليو وفق ما ذكرته المتحدثة باسم رئيس الدورة الـ 76 للجمعية العامة الأممية، بوليانا كوبياك.

واستخدمت روسيا حق الفيتو ضد مشروع قرار غربي بشأن عمل آلية نقل المساعدات إلى سوريا عبر الحدود يوم 8 يوليو، واستخدمت 3 دول غربية حق الفيتو ضد مشروع قرار روسي بالشأن ذاته.

وكان مجلس الأمن قد صادق على المقترح الروسي بخصوص دخول المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود لمدة ستة أشهر فقط، بعد استخدام روسيا حق النقض لمشروع القرار الإيرلندي النرويجي.

رفض للقرار الأممي

وعبرت جهات مختلفة عن رفضها لهذا القرار متهمة مجلس الأمن بالتبعية لروسيا واتخاذ قرارات تعارض مصلحة المدنيين الذين يعانون من ظروف صعبة.

وقال مدير الدفاع المدني السوري الأستاذ رائد الصالح:‏ إن ماحدث في مجلس الأمن، هو تكريس لعطالة المجلس وابتعاده كل البعد عن تحقيق الأمن والاستقرار للشعوب والحفاظ على الأرواح، وأصبح بدلاً من ذلك مصدر تهديد على حياة المدنيين في العالم بسبب الرضوخ للابتزاز الروسي، وتسييس المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

وأضاف أن قرار مجلس الأمن القرار 2642 الذي مدد إدخال المساعدات عبر الحدود لـ 6 أشهر، هو في الحقيقة اعتماد للنسخة الروسية وربط استمرار المساعدات بتقديم تنازلات هدفها دعم نظام الأسد ومحاولة تعويمه سياسياً،وتوفير غطاء أممي لاستخدام أموال الدول المانحة لإعادة إعمار مؤسسات النظام وسجونه.

كما حذر فريق منسقو استجابة سورية من نتائج كارثية لقرار مجلس الأمن الدولي بقبول المقترح الروسي بخصوص دخول المساعدات الإنسانية إلى سورية.

وأصدر الفريق بياناً الثلاثاء جاء فيه: يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة جديدة للتصويت على قرار خاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود بناء على المقترح الروسي وذلك لمدة ستة أشهر فقط غير قابلة للتمديد إلا بموجب قرار جديد.

وأضاف الفريق في بيانه أن المقترح الروسي المقدم والذي أدخل عليه بعض التعديلات كما تدعي بعض الأوساط الدبلوماسية سيكون ذو نتائج كارثية على المدنيين في شمال غربي سورية وخاصةً على المدى البعيد.

وأشار الفريق إلى أن قبول القرار يعني الاعتراف المباشر بشرعية النظام السوري والتمهيد بشكل غير مباشر لعودته الكاملة إلى المحافل الدولية.

كما سيؤدي إلى التحضير لإغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا خلال الفترة القادمة، وخاصةً مع الإصرار الروسي على زيادة كميات المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس.

Exit mobile version