كشف بيان صادر عن وفد من العلماء المسلمين، عن فحوى لقاء برئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، قالوا إنها جاء من أجل مراجعة الحركة بشأن قرار العمل على استعادة العلاقات مع نظام الأسد.
وذكر البيان أن “هنية” وعد ببحث رؤية العلماء وطرحها على المكتب السياسي للحركة في أقرب اجتماع له.
وقال البيان إن هذا الاجتماع جاء “إيمانا من العلماء بدورهم وقياما بوظيفتهم من قول الحق ونصح الخلق، ويقينا بأهمية قضية فلسطين، وسعيا للإسهام في القيام بحقها وحق شعبها المجاهد، وحرصا منهم على حركة حماس ذات التاريخ الناصع والتجربة التي ألهمت الأمة، بقياداتها التي ضحت تضحياتٍ كبيرةً لا يزايد عليها أحد”.
وأضاف: “وتقديرا للرأي العام المشغول بقضية فلسطين، وما يجري لها من تطورات مهمة في هذه الفترة من حياة الأمة؛ فقد تنادى عدد من العلماء ورأوا الاجتماع بقيادة المكتب السياسي للحركة للاستماع منهم مباشرة حول ما يتعلق بقرارهم الخاص باستعادة العلاقة مع النظام السوري، والقيام بواجب النصيحة”.
وأوضح البيان: “إننا نحيط الجميع علما أن الوفد العلمائي قد التقى قيادات الحركة من المكتب السياسي، واستمع لحيثيات الموضوع ومسوغاته من وجهة نظرهم وبيّن مجمل الحضور من العلماء أن في هذا القرار “استعادة العلاقات مع النظام” مفاسد عظيمة، ولا تتفق مع المبادئ والقيم والضوابط الشرعية، وهذا في نظر الحاضرين يقتضي أن تقوم الحركة بمراجعته وإعادة دراسته في ضوء ما ذكره العلماء”.
وختم البيان بأن “العلماء ينتظرون رد قيادة حماس للقيام بالواجب الشرعي المناسب للموقف، والمحقق لمصلحة قضية فلسطين التي هي قضية المسلمين جميعا”.
الموقعون على البيان
وقع على البيان رئيس هيئة علماء اليمن عبد المجيد الزنداني، ورئيس المجلس الإسلامي السوري أسامة الرفاعي، والأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، إضافة إلى ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عصام أحمد البشير، وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عبد الحي يوسف، والأمين العام لرابطة علماء المسلمين محمد عبد الكريم الشيخ، وأمين عام مجلس البحوث بدار الإفتاء الليبية سامي الساعدي، وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وصفي عاشور أبو زيد.
ميدل بوست: فريق التحرير