استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو)، الجمعة 8 من تموز، ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن الدولي لتمديد إيصال المساعدات الإنسانية عبر “باب الهوى” شمالي غربي سوريا لمدة 12 شهرا، في مقابل تصويت دول غربية ضد اعتماد مشروع قرار روسي لتمديد المساعدات لستة أشهر فقط.
وقالت وكالة “فرانس برس”،إن القرار الذي أعدته إيرلندا والنرويج، حظي بتأييد 13 صوتًا، بينما امتنعت الصين عن التصويت.
كما صوتت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد مشروع نص روسيا، وامتنع الأعضاء العشر غير الدائمين في مجلس الأمن عن التصويت.
فيما ضمنت موسكو تصويت بكين لمصلحة قرارها ومن المتوقع أن يستمر مجلس الأمن المكون من 15 عضوًا في التفاوض من أجل تمرير القرار، بالتزامن مع قرب انتهاء مدة صلاحية تصريح تسليم المساعدات عبر الحدود السورية- التركية، والذي دخل حيز التنفيذ منذ عام 2014، يوم الأحد المقبل.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن “مشروع القرار الروسي لا يؤمن حياة العاملين في المجال الإنساني في سوريا، كما أنه يمدد تفويض نقل المساعدات لمدة ستة أشهر فقط، ما يعني أن التفويض سينتهي في بداية الشتاء المقبل حيث تزداد معاناة السوريين”.
وأضافت أن “مشروع القرار الروسي لا يرقى إلى تطلعات الشعب السوري (…) بل إنه يفيد فقط النظام وليس الشعب”.وقلّصت موسكو، التي تتمتع بحق “النقض” في مجلس الأمن وحليفة النظام السوري، عددًا من الإجراءات التي يدعمها الغرب في السنوات الأخيرة.وهي تعتبر التفويض انتهاكًا لسيادة سوريا، وتعتقد أن إيصال المساعدات إلى المنطقة الشمالية الغربية يجب أن يتم فقط من دمشق عبر الخطوط.
وكانت روسيا ألمحت في الأشهر الأخيرة إلى أنها ستعارض التمديد، بعد أن أُجبرت بالفعل على خفض عدد المعابر الحدودية المسموح بها.وعلى الرغم من ذلك، فإن مسودة الاقتراح الأخيرة التي قدمتها يوم الخميس، والتي تتنافس مع اقتراح النرويج وإيرلندا، تقترح تمديد المساعدة لمدة ستة أشهر فقط، مع احتمال أن يتخذ المجلس قرارًا بشأنها في كانون الثاني بعد ستة أشهر أخرى، في حال تم تمرير القرار.اعتبرت الدول الغربية النص غير مقبول، حيث لا يوجد ضمان للتمديد في بداية العام الجديد.