ماحقيقة تعيين محمد العيسى خطيبا ليوم عرفة

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بأنباء متداولة عن إعفاء محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ووزير العدل السعودي السابق، من إلقاء خطبة يوم عرفة على الحجاج، بعد الرفض الشعبي الواسع الذي قوبل به قرار اختياره لهذه المهمة.

حقيقة إعفاء محمد العيسى من خطبة عرفة

وكانت رئاسة الحرمين الشريفين، وإمارة مكة، أكدتا أن الموافقة صدرت من القيادة السعودية، على اختيار محمد بن عبدالكريم العيسى، خطيبا ليوم عرفة.

الأنباء المزعومة التي لم يؤكدها أي مصدر رسمي حتى الآن، أفادت أيضا بأنه تم استبدال “العيسى” بالشيخ بندر بن بليلة، أحد أئمة الحرم المكي، وعضو هيئة كبار العلماء.

وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي في كل الدول العربية والإسلامية موجة غضب واسعة، منذ إعلان المعنيين في السعودية وقوع الاختيار على محمد العيسى، لاعتلاء منبر الرسول وإلقاء “خطبة يوم عرفة” لموسم حج هذا العام.

لكن من متابعة هذه الأنباء على تويتر، يتضح أن خبر إعفاء محمد العيسى من خطبة عرفة، مجرد شائعات وأمنيات من أصحاب هذه الحسابات التي روجت لها.

هذا ما يهدف إليه الذباب السعودي
فيما اعتبر “محمد الهاشمي” هذه الإشاعات بمثابة حملة قوية يقوم بها الذباب الإلكتروني التابع للديوان الملكي. تهدف الى نشر “روابط هكر (مقالات او تدونيات) تحت عنوان اعفاء محمد_العيسى من خطبة يوم عرفة وتعيين بندر بليلة بدلاً عنه.

وحذر “الهاشمي” من هذه الروابط، مشيرا إلى أن الذباب يحاول إيقاف الجمهور عن التغريد ضمن وسم “انزلواالعيسىمن_المنبر”.

وعبر آلاف النشطاء والمؤثرين وكذلك العديد من الدعاة ورجال الدين حول العالم، عن رفضهم لأن يكون شخص مثل “العيسى” هو من يخطب بالمسلمين في يوم عرفة ويرتقي منبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ

نظرا لمواقف المعروفة من إسرائيل وترويجه للتطبيع علانية واعتباره اليهود “إخوة له” بحسب تصريحات سابقة للعيسى.

وعبر وسم بعنوان “انزلوا العيسي من المنبر” ـ يتصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر منذ الأمس ـ دونت آلاف التغريدات المنددة، بقرار القيادة السعودية فيما يخص “خطيب يوم عرفة”، كما طالب النشطاء بتنحية محمد العيسى عن هذه المهمة المقدسة

اختيار محمد العيسى فجر موجة غضب


وأكد المغردون أن أمر “خطبة عرفة” ليس شأنا سعوديا داخليا، بل هو أمر يخص جميع المسلمين حول العالم ومقدساتهم، لذلك فإنه يحق لأي مسلم الاعتراض على هذا القرار، حسب وصفهم.

وفي هذا السياق كتب الدكتور محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف الأسبق في مصر: “إن إمامة محمد العيسى في مسجد نمرة وإلقائه خطبة يوم عرفة شأن عام يمس إحدى فرائض الإسلام، وليس شأنا خاصا أو إمامة في مسجد حي أو حارة.”

وشدد “الصغير” في تغريدته على حسابه الرسمي، أنه “يجب على العلماء بيان الرأي الفقهي المستقر في نفوسهم، وهو عدم جواز الصلاة خلفه وأن الصلاة في الخيام أولى.”

ووقع 19 من العلماء والهيئات العلمائية، على بيان شرعي عن حكم إمامة وخطبة محمد العيسى، الذي سيلقي خطبة يوم عرفة، في يوم عرفة.

وقال البيان الذي نشر نسخة منه الداعية السعودي سعيد بن ناصر الغامدي، إن تولية العيسى لهذا المنصب الشرعي الرفيع تتضمن مفاسد شرعية وواقعية.

وأوضح البيان كذلك أن اختيار العيسى خطيبا ليوم عرفة، فيه “مضادة لشرع الله ورد لأحكامه، حيث لا يتولى الإمامة إلا مسلم خال من العيوب القادحة في أصل دينه، وهذا الرجل أشهر بنفسه قوادح كبيرة، وأظهر أنه لا تبرأ به الذمة، ولا تصلح به الأمة” بحسب وصف البيان.

ميدل بوست: فريق التحرير

Exit mobile version