قصفت الطائرات الحربية الروسية بعدة غارات جوية مناطق متفرقة من قرى جبل الزاوية الشرقي في تطور جديد بعد عدة أسابيع من توقف القصف الجوي على مناطق شمال غربي سوريا.
وقالت مصادر محلية إن القصف الجوي تركز على محيط بلدة سرجة وبينين في جبل الزاوية جنوبي إدلب دون ورود معلومات عن وقوع ضحايا بين المدنيين.
منسقو الاستجابة يوثق خروقات النظام
وقال فريق منسقو الاستجابة إن قوات النظام وروسيا مستمرة في خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا، دون وجود أي رادع لإيقاف تلك الهجمات المستمرة والتي تجاوز عددها أكثر من 2,122 خرقاً منذ مطلع العام الحالي، إضافة إلى غارات الطيران الحربي الروسي، واستهدافات قوات سوريا الديمقراطية لمناطق شمالي وشرقي حلب.
وأشار الفريق إلى أن هذه الخروقات المستمرة التي لو توقفت وأظهر المجتمع الدولي التزاماً حقيقيا بحماية المدنيين، لكانت سبباً في عودة أكثر من مليون مدني من مناطق النزوح وأعطت المجال أمام إعمار تلك المناطق لضمان عودة الأهالي إليها، إضافة إلى عودة الآلاف من المدنيين إلى الداخل السوري من تركيا ومناطق اخرى فيما لو تحقق الأمان في تلك المناطق الذي من شأنه ضمان عودة دوران العجلة الاقتصادية وخلق فرص عمل إضافية تتناسب مع الرقعة الجغرافية الآمنة.
وأضاف منسقو الاستجابة أن الخروقات المستمرة تتزامن مع انشغال الجميع بكيفية إرضاء روسيا لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة عام جديد، وارضاء النظام بمشاريع جديدة لإعادة الأعمار كما يحصل في عدة مناطق أبرزها مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة ميليشيات أجنبية مسلحة مصنفة على قوائم الإرهاب الدولي.
وأكد الفريق على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي يجب أن تكون بعيدة عن الرضوخ لروسيا، كما شدد على ضرورة إيقاف تلك الخروقات التي حرمت الملايين من المدنيين من العودة إلى منازلهم.