حذر فريق منسقو استجابة سورية من كارثة خطيرة تهدد حياة المدنيين في ريف حلب الشمالي حيث يعاني أكثر من 320 ألف مدني خطرا كبيرا من نقص المياه.
وقال الفريق في بيان نشره عبر معرفاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: إن أزمة المياه الصالحة للشرب في مناطق ريف حلب الشمالي وتحديدا في منطقة الباب وجرابلس وتادف والقرى المحيطة بها والتي يتجاوز عدد سكانها أكثر من 320 ألف نسمة تستمر وسط غياب أي نوع من الحلول الجذرية التي تخفف معاناة المدنيين من كافة النواحي وخاصة الاقتصادية.
وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من تدخل العديد من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة والسلطات المحلية، إلا أنها لم تقدم الحلول الكافية لإنهاء قضية المياه في تلك المناطق مع مخيماتها، حيث وصل سعر برميل المياه إلى 11 ليرة تركية في المنطقة، إضافة إلى الاعتماد على مياه الآبار غير المعقمة.
أسباب الأزمة
وشدد على أن الاعتماد على المياه الواردة من الآبار هي السبب الرئيسي إلى جفاف معظمها وتلوث الآخر، إضافة إلى انخفاض واضح في منسوب المياه الجوفية في المنطقة، الأمر الذي يعرض المنطقة بشكل أكبر إلى خطر الجفاف محذرة كافة الجهات من استمرار أزمة المياه وخاصةً في ظل تفاقم الظروف المعيشية للأفراد وارتفاع أسعار مياه الشرب في العديد من المدن والأرياف، ووجود نسبة كبيرة من السكان لا يحصلون على مياه الشرب النظيفة بشكل منتظم.
المدنيون في مرمى النزوح
ولفت منسقو الاستجابة إلى أن أزمة المياه ستشكل تهديدا فعليا للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للسكان في أماكن وجودهم، أو ستجبرهم على النزوح إلى أماكن أخرى بحثاً عن الوصول المستدام إلى كميات كافية من المياه بجودة مقبولة.
وختم الفريق بيانه بمطالبة المنظمات العاملة في مناطق ريف حلب الشمالي، العمل على توحيد الجهود بشكل كامل والعمل على الحل الجذري لتلك القضية من خلال العمل على نقل مياه الشرب من مناطق نهر الفرات إلى تلك المناطق وإنشاء محطات لمعالجة المياه.