fbpx
شخصيات تاريخيةمشاهير وأعلام

من هو الشيخ الذي شارك بتشييعه مسؤولون أتراك وعلى راسهم أردوغان تعرف عليه

توفي الشيخ محمود أوسطى عثمان أوغلو يوم أمس الجمعة حيث شارك في تشييعه عدد من المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

كما حضر الجنازة وزير الداخلية، سليمان صويلو، ووزير الشؤون الدينية، علي إيرباش، وزعيم حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو، بالإضافة إلى وزراء آخرين في الحكومة التركية، وأعضاء من مختلف الأحزاب التركية.

وقال أردوغان أثناء مراسم التشييع: إنه عندما كان طالبًا كان يرتاد مسجد إسماعيل آغا، وكان يستمع إلى دروس الشيخ حينها.

وتوفي الشيخ عن عمر ناهز 93 عامًا، حيث كان يتلقى العلاج من مرض الكلى بمستشفيات اسطنبول.

من هو الشيخ محمود؟

والشيخ محمود أفندي هو إحدى أبرز الشخصيات الدينية الصوفية في تركيا، ويقدّر عدد أتباعه بالملايين، وهو زعيم جماعة إسماعيل آغا النقشبندية والتي اشتهرت مؤخرا باسم جماعة محمود أفندي.
وولد محمود أوسطى عثمان أوغلو في قرية شافانلي القريبة من طرابزون شمال شرقي تركيا عام 1929، لأسرة مهتمة بالتعليم الديني.

وبذلك تتلمذ على يدي والده علي أفندي الذي كان إمامًا لجامع قريته، ووالدته فاطمة هانم التي كانت أيضًا مهتمة بالعلوم الدينية وعلوم القرآن الكريم الذي أتم حفظه في العاشرة من عمره.

أرودغان يشارك في تشييع الشيخ محمود

تعليمه وعلمه

تعلم الشيخ اللغتين العربية والفارسية والنحو والصرف وعلوم القرآن والفقه وأصوله والحديث والتفسير والبلاغة، وحفظ القرآن الكريم في وقت مبكر من حياته.

وعمل بحقول الدعوة ونشر تعاليم الإسلام داخل تركيا، كما بذل جهودًا في هذا المجال خارج تركيا، وينسب إليه بعض الباحثين في شؤون الجماعات الإسلامية الفضل بإنشاء عشرات المدارس في إفريقيا والهند والبلقان.

تابع عثمان أوغلو رحلته في التعليم الديني على يدي معلمه محمد روشتو، ثم درس اللغة العربية في قرية بابلان على يدي المعلم عبد الوهاب أفندي، وتلقى العلوم الدينية كالفقه والحديث وتفسير القرآن الكريم على يدي معلمه دورسون فيضي جوفين.

حصل الشيخ على الإجازة في العلوم الدينية، وبدأ بتعليمها للناس في مسجد قريته في حين لم يتجاوز الـ16 عامًا من عمره، وفي عام 1951، تم تعيينه إمامًا وخطيب مسجد بمنطقة دويرجي بولاية سيفاس.
أعماله
وعيّنه أحيسكالي علي حيدر أفندي إمامًا في جامع إسماعيل آغا وهو من المراكز الأساسية للصوفية النقشبندية قرب جامع الفاتح الشهير بمدينة اسطنبول، وبقي في إمامته منذ عام 1954 إلى أن تقاعد في عمر الـ65 عام 1996.

كما قاد كإمام صوفي جماعة إسماعيل آغا النقشبندية، عُرف الشيخ محمود أفندي بإنتاج وافر للكتب الدينية خلال حياته، ومن أهمها كتاب التفسير روح الفرقان الذي تمت طباعة 19 مجلدًا من مجلداته، وكتاب المحادثات الذي يشمل أحاديثه الشخصية في تسعة مجلدات، ورسالة قدسية ويتكون من مجلدين، وكتاب صحبة عمرو وتفسير سورة الفاتحة وغيرها.

الجدير بالذكر أن الشيخ محمود من أبرز الشخصيات التي واجهت محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى