تعرض قبر الطبيب والشاعر السوري “وجيه البارودي” في حماة للسرقة للمرة الرابعة، حيث سرق لصوص مجهولي الهوية رخامه وأحجاره.
وقال مدير سياحة حماة السابق مرهف أرحيم عبر صفحته في فيس بوك الأحد أن “حجارة قبر شاعر حماه وأديبها وطبيبها الدكتور وجيه البارودي قد سرقت”. متسائلاً “هل هكذا يكرّم المبدعون”؟
وناشد مدير سياحة حماة السابق الجهات المعنية ومن يهمه الأمر قائلاً : “إلى من يهمه الأمر، وكلنا يهمه الأمر، الإسراع بترميم وصيانة وحماية القبر”.
وعلق أحد أصدقائه أن “الصورة من تصوير هاتفه المحمول”، وقال إنه “سأل عن الأمر فأكد له أحد أقرباء الشاعر أن هذه المرة الرابعة التي تسرق فيها حجارة قبره”.
وأكد آخرون أنهم تكلموا مع المسؤولين في بلدية حماة التابعة للنظام السوري عشرات المرات حول مسألة تكسير وسرقة أحجار ورخام القبور، ولكن لم يرد أحد.
ولد الطبيب والشاعر الحموي عام 1906 ورحل في 11 شباط/فبراير 1996، وكان إنساناً محباً لأبناء بلده كما أحبه أهالي مدينته لإنسانيته وروعة شخصيته.
تم تكريم البارودي طبيباً عام 1991، حيث قدم له وزير الصحة درع الوزارة باعتباره أقدم طبيب في سوريا وصاحب أطول مدة عمل طبي في العالم حيث ظلّ على رأس عمله بما يزيد على الستين عاماً من عمره، كما تمّ تكريمه شاعراً،حيث قدّم له محافظ حماة كأس الشعر.