تعرض تحالف فريق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لانتكاسة كبيرة بعد فشله بالحصول على أغلبية مطلقة في الانتخابات التشريعية، ما يعرض الأغلبية الرئاسية لخطر تشكيل تحالفات مع أحزاب أخرى.
وتوقعت استطلاعات الرأي المتعددة لنتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية أن تحالف معا الذي يقوده ماكرون قد يحصل على 200 إلى 260 مقعدا، علما أن الغالبية المطلقة تبلغ 289 مقعدا.
ويرى محللون أن “تحالف ماكرون حصل على أغلبية نسبية تجبره على السعي للحصول على دعم مجموعات سياسية أخرى لإقرار مشاريع القوانين”.
وذكرت مواقع إعلامية فرنسية أن “تحالف أحزاب اليسار، “الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد” بزعامة جان لوك ميلنشون تصدر نتائج الانتخابات الأولية، وائتلاف “معا” الذي يضم حزب “النهضة” الحاكم وحلفاءه في المرتبة الثانية، فيما جاء حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبان في المرتبة الثالثة”.
البلاد أمام خطر حقيق
من جانبها قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، إن نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت الأحد وفشلت في منح الغالبية لأي حزب تشكل خطرا على البلاد.
وتعهدت بورن، بأن “يعمل حزب الرئيس إيمانويل ماكرون لبناء تحالفات على الفور”، محذرة من أن “هذا الوضع يشكل خطرا على البلاد، بالنظر الى التحديات التي تواجه حلف ماكرون”.
ويتنافس المرشحون في هذه الانتخابات بهدف نيل مقاعد الجمعية الوطنية، وعددها 577 مقعدا والتي تمثل الدوائر الانتخابية الفرنسية في فرنسا وأقاليم ما وراء البحار.
والانتخابات التشريعية الفرنسية كل 5 سنوات لانتخاب أعضاء الجمعية الوطنية، وهي الغرفة الثانية في البرلمان الفرنسي إلى جانب مجلس الشيوخ.
