تنظيم الدولة يضرب لواء القدس في حمص ويوقع العديد من القتلى

قتل أربعة عناصر من ميليشيا لواء القدس وجرح آخرون بعد استهداف مقاتلين من تنظيم الدولة لهم قبل يومين على أطراف منطقة البيارات بريف حمص الشرقي.

جاء ذلك خلال مشاركتهم بعملية تمشيط البادية الممتدة من ريف محافظة حمص إلى أطراف مدينة دير الزور الغربية والتي يشرف عليها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.

وذكرت مصادر إعلامية أنه تم نقل عشرات المقاتلين من لواء القدس إلى مدينة السخنة جنوب شرق مدينة تدمر داخل ثلاث حافلات ثم وزعتهم على نقاط الحراسة والحواجز العسكرية التابعة لميليشيا الحرس الثوري تمهيدا لتمشيط المنطقة.

وحسب مصدر عسكري لم يفصح عن اسمه ورتبته أن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني تستغل حاجة المتطوعين بلواء القدس وتضحي بهم وتضعهم على خطوط القتال الأولى في المناطق التي يشك بوجود مقرات لمقاتلي التنظيم فيها.

وأوضح المصدر أن أعداد القتلى من عناصر لواء القدس تتزايد مما يؤكد استهتار القائمين على تسيير حملات التمشيط بأرواح المقاتلين الذين يحمل معظمهم الجنسية السورية، أما من يحمل الجنسية الأجنبية من المقاتلين يتم توزيعهم في الخطوط الخلفية بهدف حمايتهم من الوقوع بأي كمين مفاجئ لعناصر تنظيم الدولة.

وذكرت مواقع إعلامية أيضا حدوث عدة انشقاقات بصفوف لواء القدس خلال النصف الأول من هذا العام وذلك بعد زجهم بالصفوف الأولى وخذلانهم بعدم تقديم تعزيزات لهم خلال المعارك مما أدى حسب منشقين إلى وقوع خسائر بعدد كبير من المقاتلين، الأمر الذي دفعهم للانشقاق حتى لا يكونوا بمثابة حطب للحرب حسب وصفهم.


الجدير بالذكر أن ميليشيا لواء القدس وباقي المليشيات المنتشرة في حمص تستغل فقر المدنيين وحاجتهم لتجنيدهم برواتب زهيدة، حتى دون وجود خبرة قتالية لمواجهة عناصر التنظيم، ويحدث ذلك بعد تدهور الوضع المعيشي وانتشار البطالة في مناطق سيطرة النظام السوري.

ميدل بوست: فريق التحرير

Exit mobile version