بعد لبنان والعراق سوريا الثالثة في معدل العنوسة
كشفت مصادر حقوقية سورية ارتفاع نسبة العنوسة داخل مناطق سيطرة النظام وذلك بسبب الوضع المعيشي والفشل في تأمين السكن.
وقال المحامي سامح مخلوف لإذاعة “ميلودي” المقربة من النظام إن سوريا تحتل المرتبة الثالثة عربيا بعد لبنان والعراق في معدلات العنوسة بحسب دراسات أخيرة أجريت عام 2019 إذ وصل المعدل حينئذ إلى 65 في المئة.
وأضاف: “لا شك أن هذه النسبة ارتفعت في الفترة الأخيرة نظرا للوضع المعيشي الخانق”.
وأشار مخلوف إلى أن “الشباب باتوا يعتبرون الزواج مشروعاً “مؤجلاً” بسبب عدم القدرة على تأمين المسكن والمصاريف والإعالة للأولاد ما أدى لانتشار العنوسة لدى الذكور والإناث” وانتقد المحامي الفكرة التي تروج للعنوسة على أنها تنحصر فقط بالإناث.
وأثر الواقع الاقتصادي المتردي الذي يعيشه الشبان في مناطق سيطرة النظام على تأخرهم في سن الزواج، حيث تقف المهور المرتفعة عائقاً في وجه كثير من الشباب السوريين المقبلين على الزواج نتيجة ﺳﻮء اﻷﺣﻮال اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، وخسارة معظم الشباب لفرصهم في الدراسة والعمل، فأصبح الراغب بالزواج مضطراً إلى الاستدانة أو السفر لتأمين مهر عروسه، أو التخلي عن هذا الحلم بشكل نهائي بعد عجزه عن تأمين تكاليف الخطبة والعرس وتجهيز المنزل.