اندلعت اشتباكات بين مكونات في الجيش الوطني، وهما فصيل أحرار الشام القاطع الشرقي والفيلق الثالث (الجبهة الشامية) في ريف حلب الشرقي، وأسفرت عن تسجيل خسائر وإصابات في صفوف كلا الطرفين إضافة إلى وقوع قتلى من المدنيين.
وشهدت عدة قرى بريف حلب الشرقي اشتباكات بين الطرفين على خلفية توتر وخلاف منذ أشهر بعد محاولة “أحرار الشام-القاطع الشرقي الفرقة 32 الانشقاق عن الفيلق الثالث الذي يضم الجبهة الشامية وفصائل أخرى بينها جيش الإسلام.
وانقطعت العديد من الطرق المؤدية بين عدة قرى والواصلة بمدينة الباب، كما سيطر “الفيلق الثالث” على عدة مقرات ونقاط تابعة لأحرار الشام. وأعلن الفيلق الثالث أن المواجهات كانت نتيجة تنفيذ لقرارات اللجنة الوطنية للصلح، المنبثقة عن وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة التقي قدمت توصيات تقضي بتسليم قاطع أحرار الشام سلاحه ومقاره بعد انشقاقه عن الفيلق الثالث.
وأضاف الفيلق أن التحركات العسكرية كانت لتنفيذ القرارات وعند عدم استجابة أحرار الشام اندلعت المواجهات بين الطرفين بعد رفض بعض المنشقين من الفرقة 32 تنفيذ قرارات اللجنة التي قبلوا بها والملزمة للطرفين، وبعد عدة محاولات لترجيح لغة الحوار والعقل، أرادت بعض الأطراف جر المنطقة إلى القتال البيني.
وأشار بيان الفيلق الثالث إلى أن تعنت الفرقة 32 استدعى لخروج قوات مشتركة من الفيالق الثلاثة وبأوامر من وزير الدفاع لتنفيذ قرارات اللجنة وليس للاقتتال.
وذكرت مصادر محلية أن أكثر من ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة أخرون من جراء المواجهات في مدن وبلدات ريف حلب قبل أن تتوسع رقعة المواجهات وتصل إلى جرابلس بعد هجوم لأحرار الشام على مقرات الجبهة الشامية ردا على الهجوم الذي نفذته الجبهة الشامية على مقراتهم قرب مدينة الباب.
وفي 1 من نيسان الماضي، هاجم عناصر “الفيلق الثالث” مقرات “القاطع الشرقي، واشتبك الفصيلان ووقع عدد من القتلى والإصابات دون إعلان رسمي عن الحصيلة.