أبدع الخطاط السوري “محمد ماهر حاضري” في عمله بنقش آيات من القرآن الكريم على القماش في ورشته بولاية بورصة غربي تركيا.
وشارك الخطاط السوري، بعدة معارض نالت إعجاب الزوار واهتمامهم ومن أبرز أعماله حياكة مصحف كامل بخيط القصب المذهب على القماش، مؤلف من 12 مجلدا بطول 80 سم ووزن 200 كيلوغرام، بقي في حياكته 8 أعوام.
وقال الحاضري الذي ينحدر من مدينة حلب إنه كان يرغب بخط القرآن الكريم منذ أن كان صغيراً، وبدأ بخط القرآن على القماش بعد أن استشار أهل العلم، ليبدأ عمله بآية “وما توفيقي إلا بالله”، ثم سورة الواقعة كاملة، وبعد تلقيه التشجيع من الأهل والأصحاب، قرر الحاضري كتابة المصحف كاملاً على القماش.
وأشار الحاضري إلى أن حياكة القرآن الكريم على القماش استغرقت 8 أعوام كاملة، بمعدل خمس ساعات يومياً، ثم تمت مراجعته وتدقيقه 4 مرات خلال سنتين، ثم استغرق لجمعه سنتين أيضاً، ليتم جمعه على شكل مجلد والانتهاء منه عام 2010.
وبين أن الكتابة قد مرت بعدة مراحل أولها كتابة الحروف بدون تنقيط، والمرحلة الثانية هي كتابة التنقيط والتشكيل، والمرحلة التي تليها هي تمييز لفظ الجلالة بلون آخر “فضي”، ثم مرحلة وضع الأرقام، وأخيراً مرحلة الجمع والتجليد.
ولفت حاضري، إلى أنه تلقى عدة عروض تجارية لاقتنائه، ولكنه رفض العروض التجارية لأنن هدفه ليس تجاري، بل أراد أن يكون تراثاً اسلامياً يوضع في متحف عربي كان أو غير عربي للحفاظ عليه.
وكان الخطاط السوري قد عرض المصحف في عدة معارض بسوريا وإيران ولبنان والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر، بالإضافة إلى عدة ولايات في تركيا.