قالت وسائل إعلام بريطانية، إن السلطات، اختارت 15 لاجئاً سورياً ضمن الدفعة الأولى من طالبي اللجوء، التي سيتم ترحيلها إلى رواندا في 14 من الشهر الحالي.
وذكرت المصادر أن السوريين الذين تم اخيارهم وصلوا إلى بريطانيا بشكل “غير شرعي”، بمفردهم وليس برفقة عائلاتهم، وهي أول رحلة ضمن اتفاق مثير للجدل بين المملكة المتحدة والدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
وأبدت مؤسسة “سوريا للإغاثة” في بريطانيا خشيتها من أن يكون السوريين هم المستهدفين الرئيسيين من عملية الترحيل، مؤكدة أن عدداً من المنظمات الإنسانية والحقوقية تحاول الترافع لمنع ترحيل اللاجئين.
وقال رئيس منظمة “سوريا للإغاثة” إن اللاجئين السوريين هم “الحلقة الأضعف وتهدف حكومة بريطاني من هذه الإجراءات الضغط على السوريين للعودة إلى بلادهم بحجة أنها باتت آمنة، مشيراً إلى أن الشهادات التي حصل عليها من السوريين تؤكد أن كل من يعود إلى دمشق يختفي.
وكان قاض بريطاني قد رفض في وقت سابق، محاولة وقف رحلة طيران كان من المقرر أن تقل أكثر من 30 طالب لجوء – في رحلة ذهاب فقط – إلى رواندا الأسبوع المقبل، لكنه أعطى المهاجرين الإذن بتقديم طعن في اللحظة الأخيرة.
وتخطط بريطانيا لإرسال المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة كمسافرين خلسة أو في قوارب صغيرة، إلى رواندا، حيث من المقرر أن تتم معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم وحال نجاحهم، فمن المزمع أن يبقوا في الدولة الأفريقية.
وقال مسؤولون من الأمم المتحدة إن هذه الخطوة تنتهك الاتفاقية الدولية للاجئين، وتصف جماعات حقوق الإنسان الاتفاق، الذي سددت المملكة المتحدة بموجبه لرواندا 120 مليون جنيه إسترليني (158 مليون دولار) مقدما، بأنه غير عملي وغير إنساني ويعد مضيعة لأموال دافعي الضرائب البريطانيين.