تجربة خطيرة تهدف إلى تبريد كوكب الأرض من خلال تعتيم الشمس عام 2022 كيف ذلك؟

اقترح علماء من جامعة “هارفارد الأميركية” اقتراحاً جنونياً يهدف إلى تبريد كوكب الأرض والتخفيف من وطأة الاحتباس الحراري ومشاكله، وذلك باعتماد تقنية لـ “تعتيم الشمس” وحجب ضوئها عن الأرض.

وسيكون ذلك من خلال رش مواد كيميائية في الطبقة الثانية للغلاف الجوي للأرض “الستراتوسفير”، إلى أن التجربة المقترحة قد واجهت رفضاً كبيراً من قبل علماء المناخ والبيئيين، حيث اعتبروا العملية تدخلاً في النظام المناخي، وهي مخاطرة لا يمكن تدارك عواقبها، إلا أن البعض الآخر رأى أن الفكرة تستحق المخاطر.

ومن المخطط أن يقوم الباحثون في منتصف عام 2022 بإطلاق منطاد سيرتفع  20 كيلومتراً، يحمل معدات لرش جزيئات من كربونات الكالسيوم، وهو مركب موجود في الحجر الجيري، وطباشير “السبورة”، ومضادات الحموضة، وستعمل هذه المواد بمثابة مرايا مجهرية، تعكس ضوء الشمس بعيداً من الأرض الى الفضاء، في عملية يطلق عليها الهندسة الجيولوجية الشمسية.

فرضيات لتجنب كارثة مناخية

وقال العالم في جامعة هارفارد الأمريكية “فرانك كوتش” الذي يشرف على التجربة: “إذا ضربت العالم كارثة مناخية، فسيكون من الأفضل أن يكون لديك أدوات جاهزة لتجنب أسوأ النتائج”.

وأشار كوتش إلا أن التجربة يمكن أن تكون “مسكّناً” لكوكب الأرض، وليس بديلاً للحد من الانبعاثات أو استعادة الغابات المحتجزة للكربون، وإنما بلسم يجعل الحياة على الأرض أكثر احتمالاً في المستقبل الحار.

وكان لعالم المناخ الأميركي “مايكل إي مان” أحد معارضي التجربة رأي آخر، حيث اعتبر بأن المسكنات يمكن أن تؤدي إلى إدمان ضار، لأنه بمجرد أن يبدأ العالم في حقن جزيئات تعتيم الشمس، فمن المحتمل ألا يكون قادراً على التوقف أبداً.

ووفقاً للتقرير، ستسمح التجربة للباحثين بتقييم الآثار الجانبية المحتملة لها، والتي يمكن أن تكون كبيرة، بما في ذلك احتمال استنفاد طبقة الأوزون، وزيادة تلوث الهواء، والتغيرات في أنماط الطقس مع احتمال أن تتأثر بعض المناطق سلباً أكثر من غيرها.

Exit mobile version