نظام الأسد يحاول إخفاء جريمة حي التضامن ويعتقل مهندسها

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن نظام الأسد اعتقل المجرم أمجد يوسف، عنصر الأمن الذي أرتكب مجزرة التضامن، بحق عشرات الأشخاص من خلال إطلاق النار عليهم وهم معصوبي العينين ومقيدي الأيدي ورميهم في حفرة لحرقهم.

وأشارت الشبكة في تقريها إلى أنها حصلت على معلومات تؤكد اعتقال أمجد يوسف الضابط في فرع المنطقة 227 التابع لشعبة المخابرات العسكرية، ونوهت الشبكة إلى أنه من المحتمل أن يكون النظام حجر على أمجد يوسف داخل الفرع الذي يخدم فيه إلا ان عملية الاحتجاز لم تتم وفق مذكرة قضائية، استناداً إلى تهمة محددة، كما لم تتم إحالته إلى القضاء، ولم يصدر عن النظام أية معلومة تشير إلى اعتقال أمجد.

السعي لإخفاء الجريمة

وأكد التقرير أن عملية اعتقال او إخفاء أمجد يوسف تأتي ضمن الاستراتيجية التي يتبعها نظام الأسد في إخفاء الأدلة التي تدينه بارتكاب الجرائم الفظيعة، ويبدو أن هناك خشية من انكشاف مزيد من المتورطين، وفي سبيل ذلك قد يقوم النظام بإخفاء أمجد يوسف مدى الحياة أو قتله وذلك بعد أن اعترف بجرائمه.

وأضاف التقرير أن النظام لم يحتجز أمجد يوسف لو لم يكن متورطاً على أعلى المستويات مشيرا إلى أن النظام يعمد إلى الحافظ على مرتكبي الجرائم، وفي بعض الأحيان يقوم بترقيتهم، كي يرتبط مصيرهم بمصيره بشكل عضوي دائماً، وكي يصبح الدفاع عنه جزءاً أساسياً من الدفاع عن أنفسهم.

وقال التقرير إنه لم يكن لأمجد يوسف والآلاف من العناصر الأمنية والجيش ارتكاب مثل هذه الانتهاكات الفظيعة لو لم تكن سياسة مدروسة، وأوامر مباشرة من قبل بشار الأسد، وذلك لأن مثل هذه الانتهاكات الواسعة النطاق بحاجة لتنسيق وتعاون مع العشرات من الأفراد والمؤسسات ولا بدَّ من أن النظام على علم بها، لكنه لم يقم بأي ردع أو محاسبة.

وكانت صحيفة الغاردين البريطانية نشرت تحقيقا نهاية نيسان الماضي أكد مسؤولية أمجد يوسف عن اعتقال واختطاف عشرات السوريين في التضامن الدمشقي، ثم اقتياد 41 منهم إلى حفرة ورميهم فيها وقتلهم، وقد انتزع التحقيق اعترافاً من أمجد يوسف بهذه الجريمة الفظيعة.

Exit mobile version