بسبب تجاربها في الحرب السورية طفلة تدافع عن مشرد في مدينة ألمانية ما قصتها؟

جذبت طفلة سورية لاجئة في ألمانيا اهتمام المواطنين والإعلام الألماني، عند دفاعها عن رجل مشرّد تعرّض للإهانة والضرب على يد سيدة في أحد شوارع مدينة إيرفورت بولاية تورنغن الألمانية.

وروت صحيفة بيلد الألمانية قصة الطفلة آية البالغة من العمر”12عاما” والتي استفزها مشهد سيدة ألمانية وهي تهين رجلاً فقيراً ومشرداً وتنهره بعنف وسط الشارع، ما دفعها للوقوف أمام الرجل وكلبه، وحمايته من الأذى الذي تسببت به السيدة.

وقالت أية في روايتها للصحيفة: “كنت اتسوق برفقة صديقاتي وشعرت بالأسف إزاء المشهد، ولم أستطع تحمل مدى سوء معاملة المرأة للمشرد. كانت ممتلئة بالكراهية”.

وتضيف الطفلة عندما لم يتدخل أي شخص لإيقاف السيدة، وقفت ادافع عن الرجل، ما جعلني هدفاً أيضاً للمرأة التي ضربتني ونعتتني بألفاظ نابية وشتائم أخرى، قبل أن يتدخل المارة ويخلصوني من أيديها.

وتضيف الصحيفة أن الشرطة قبضت على السيدة التي لاذت بالفرار بعد أن تسببت بإصابة آية بجروح طفيفة وبضع كدمات على وجهها.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصدر الحاجة إلى الدفاع عن الأشخاص الأضعف بالنسبة لآية، يأتي من تجاربها في الحرب فتقول: “كلما سمعت أصوات صفارات الإنذار في أي مكان اليوم، أفكر على الفور في القنابل كنا عزلاً تماما في ذلك الوقت وبعد أن استقبلتنا ألمانيا وساعدتنا، حان الوقت لإعادة بعض من ذلك”.

من هي الطفلة آية

نقلت الصحيفة عن رزان والدة الطفلة آية قولها: “لقد دافعت آية دائمًا عن الضعفاء. هي تجد صعوبة في تحمل الظلم” وإنها اختارت اسم آية لابنتها لأنه يعني باللغة العربية المعجزة.

وكانت آية تبلغ من العمر أربع سنوات فقط عندما فرت مع عائلتها من سوريا في عام 2014وتمكنت العائلة من الإقامة في منزل آمن بإيرفورت وتدرس اليوم في الصف الخامس بمدرسة “توماس مان”، كما أنها تتحدث الألمانية بطلاقة، وهي طالبة مجدّة.

Exit mobile version