أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن القوات الروسية انهت مهامها لكنها باقية في سوريا ولا تزال هناك مهام ضمان الاستقرار والأمن وإنها موجودة بطلب من الحكومة الشرعية حسب زعمه.
وقال لافروف، في حديث له على قناة تي أرتي: إن القوات الروسية موجودة في سوريا بناء على طلب الرئيس الشرعي للجمهورية العربية السورية، بحسب زعمه، وأن هناك حالة امتثال كامل للمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، ومجلس الأمن في القرار 2254 وسنبقى ملتزمين بهذا الخط في المستقبل أيضا.
القمة العربية الحل السياسي والدور الروسي
وحول القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر، قال الوزير الروسي: “تجري التحضير للقمة القادمة لجامعة الدول العربية، وقد ناقشناها في الجزائر مع الرئيس تبون والغالبية العظمى، على حد زعمه، تؤيد نوعا من الحل الذي يسمح ببدء عملية استئناف العضوية الكاملة لسوريا في جامعة الدول العربية.
وأشار إلى أن العملية السياسية التي تجري في جنيف، تحت إطار اللجنة الدستورية، يتم متابعتها من قبل روسيا وأن الروس على اتصال منتظم مع بيدرسن، الذي يمثل الأمم المتحدة، كوسيط في هذه العملية، وهناك اتفاق على أنه في الأسابيع القليلة المقبلة سيبدأ الاجتماع الثامن من مباحثات اللجنة لصياغة دستور للبلاد.
دعم غير محدود لنظام الأسد
وأكد الوزير الروسي أن موسكو ستدعم بشار الأسد لاستعادة وحدة أراضي سوريا، بشكل كامل لأنه لا تزال هناك وحدات من القوات المسلحة للدول لم يدعها أحد ولأنه حتى الآن، على سبيل المثال، الجيش الأمريكي، الذي احتل جزءا كبيرا من الضفة الشرقية لنهر الفرات، ينشئ بشكل علني تشكيلات شبه دولة هناك، ويشجع الانفصالية بشكل مباشر، مستخدما لهذا الغرض مزاج جزء من السكان الأكراد في العراق.
موضحا أنه “لا يمكن لتركيا بالطبع أن تقف إلى جانب روسيا، ونريد حل هذه المشاكل فقط على أساس احترام سيادة سوريا، وسلامتها الإقليمية، مشيرا إلى وجود قنوات اتصال مع كل الأطراف وإن موسكو تشجع على إلقاء نظرة فاحصة على التاريخ الحديث التاريخ المتعلق بوعود الولايات المتحدة بشيء ما لشخص ما، وكيف يتم الوفاء بهذه الوعود”.
قانون قيصر والتطبيع العربي مع نظام الأسد
وأشار لافروف إلى أن “قانون قيصر” أدى إلى خنق الاقتصاد السوري لكن الدول العربية، تتفهم أكثر فأكثر الطريق المسدود لهذا المسار وتهتم باستئناف علاقاتها مع سوريا لذلك، أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرا أعمال سفارتها بالكامل لم يسحب عدد من الدول العربية سفاراته من دمشق وإن موسكو تدعم كل هذه الجهود.
اللاجئون السوريون والدور الاممي السيئ
وأشار الوزير الروسي إلى أن وسطاء الأمم المتحدة، يحاولون المشاركة في قضية اللاجئين لكن الولايات المتحدة والأوروبيين المطيعين لهم تماما يمنعون عودة السوريين، وإن روسيا عملت على ذلك، وعقدت مؤتمرا في دمشق قبل عامين لحشد الأموال والإمكانيات، لخلق فرص لعودة اللاجئين، بينما بذل الأمريكيون جهدا كبيرا لمنع الجميع من حضور هذا المؤتمر.
وتابع قائلا: “رفضت الأمم المتحدة المشاركة في هذا المؤتمر، وطلبت فقط من ممثلها في دمشق الجلوس في القاعة بصفة مراقب، وقد أضر ذلك بسمعة الأمم المتحدة بشدة، لأن مسألة عودة اللاجئين بند مكتوب مباشرة في القرار 2254 والأمانة العامة، والأمين العام ملزم شخصيا بالمساهمة بشكل مباشر في ذلك، وعندما عقد الاتحاد الأوروبي، قبل وقت قريب، مؤتمراته حول اللاجئين، رغم أنها لم تكن مخصصة لتهيئة الظروف لعودتهم، ولكن لجمع الأموال من أجل دفع الأموال لتلك البلدان التي يوجد فيها اللاجئون، أي أن الهدف من المؤتمر هو إدامة الوضع الحالي، حتى لو كان ذلك فقط لمنع أي تطور إيجابي في سوريا، فالأمين العام لم يكتف بإرسال ممثليه إلى هذه المؤتمرات، بل شارك هو نفسه، كرئيس مشارك.
المهام العسكرية للقوات الروسية في سوريا
ونوه لا فروف إلى أن بلاده ليس لديها أية طلبات من بشار الأسد إذا اعتبرت هذه القرارات مناسبة، فسيتم تنفيذها بالطبع يتم تحديد أعداد قواتنا على الأرض من خلال المهام المحددة التي تحلها مجموعتنا هناك.
وتباع قائلا: من الواضح أنه لم يعد هناك مهام عسكرية متبقية والقوات الروسية باقية في سوريا لضمان الاستقرار والأمن مؤكدا أن هناك تهديد يأتي من إدلب، لكننا لم نلاحظ أي استفزازات من داخل إدلب ضد مواقع الجيش السوري وقواعدنا في سوريا ويحاول الأتراك كما يقولون لنا، تنفيذ ما اتفق عليه الرئيسان بوتين وأردوغان قبل بضع سنوات.