fbpx
الأخبارمهجر

هولندا.. اعتقال عنصر من قوات النظام مشتبه بارتكابه جرائم حرب في سوريا

أعلنت الشرطة الوطنية في هولندا إلقاء القبض على لاجئ سوري من حلب يبلغ من العمر 34 عاماً في مدينة كيركرادة جنوبي هولندا.

وذكرت الشرطة أن الشخص الذي ألقي عليه القبض إثر الاشتباه بارتكابه جرائم حرب في سوريا مع نظام الأسد في العام 2013، وأشارت إلى أنه ستتم محاكمة المتهم أمام قاضي التحقيق في “لاهاي” يوم الجمعة 27 أيار. 

وأصدر فريق الجرائم الدولية بياناً بشأن المتهم، قال إن المشتبه به يعيش في هولندا منذ عام 2020 بعد أن تقدم بطلب لجوء إلى هناك، وفي نهاية العام 2020 تلقى جهاز التحقيق الجنائي الهولندي معلومات تفيد بأن الرجل كان عضواً في ميليشيا تابعة لنظام الأسد ارتكبت جرائم حرب بحق السوريين.

وأشار بيان فريق الجرائم الدولية الهولندي إلى أنه “لم يسبق من قبل اعتقال شخص اتهم بالانحياز إلى النظام السوري لمثل هذه الشبهات في البلاد”.

وأوضح البيان أن المتهم “مشتبه بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما أنه مُتهم بالمشاركة في منظمة تهدف إلى ارتكاب جرائم دولية”، مشيراً إلى أن “التحقيقات التي أجراها مكتب المدعي العام تشير إلى أن المشتبه به متورط في اعتقال مدني في كانون الأول من العام 2013 بشكل عنيف، وتعرض المعتقل خلال اعتقاله للتعذيب”.

عضو في ميليشيا “لواء القدس”

وأضاف البيان أن المشتبه به كان جزءاً من ميليشيا “لواء القدس” الموالية للنظام السوري، والتي تعمل بشكل وثيق مع مخابرات النظام السوري والجيش الروسي، وتأسست في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في مدينة حلب، حيث ولد المشتبه به.

وأشار إلى أن النظام السوري سلّح ميليشيات في المخيم، التي اندمجت لاحقاً في “لواء القدس”، وفي كانون الثاني من العام 2013، اعتقل المشتبه به، مع عناصر آخرين من وحدته وجهازي الأمن العسكري والمخابرات الجوية، مدني من منزله، مؤكداً على أنه “تعرض خلال الاعتقال لإساءة المعاملة، ونقل لاحقاً إلى سجن للمخابرات الجوية حيث تعرض للتعذيب”.

وأكد فريق الجرائم الدولية الهولندي على أن “الميليشيات كانت حلقة مهمة في هجوم منهجي وواسع النطاق على السكان المدنيين، وتمت الاستعانة بها، على سبيل المثال، لقمع المظاهرات واعتقال المدنيين”.

ووفق النيابة العامة الهولندية، فإنه “يمكن تصنيف لواء القدس على أنه منظمة إجرامية هدفها ارتكاب جرائم دولية”.

وسبق أن كشف تحقيق صحفي هولندي أن العشرات من “الشبيحة” الموالين لنظام الأسد يعيشون في هولندا بصفة لاجئين ومن بينهم على الأقل ثلاثة متهمين بارتكاب جرائم حرب.

ووفق تقرير نشرته صحيفة “NCR” الهولندية، نقلت فيه إفادات من الشهود، فإن “هؤلاء الشبيحة متورطون بتعذيب معتقلين وتجنيد الأطفال للقتال ضد المعارضة”، مضيفة أن “عدداً من السوريين تعرضوا لضغوط في هولندا من قبل هؤلاء الشبيحة، مع تهديدات لأفراد عائلاتهم في سوريا، حيث تم إرسال مقطع فيديو للضحية التي انتقدت النظام يظهر أحد أفراد أسرتها يتعرض للضرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى