تبدأ الفتاة الفتاة الغجرية بالتجهيز لتبدو بأجمل صورة استعداداً لأهم يوم في السنة، اليوم الذي تقيمه تقيمه سنويا عشيرة كالايدزي، من شعب “الروما”؛ أحد شعوب الغجر المقيمين في بلغاريا والذي يعرف بـ”سوق العرائس”.
تذهب فتيات وفتية من العشيرة بحضور الأهالي إلى السوق، وهناك يختار الشاب عروساً بعد تبادل النظرات والمغازلات، ويدفع المبلغ الذي يُناسب جمالها، وتجري المفاوضات مع الأهل ليتزوجها.
يعتبر هذا اليوم هو من أهم العادات والتقاليد لقبيلة “كالايدزي” الغجرية، وتبحث فيه الفتاة والشاب عن شريك حياة، ولا يحق لهم الزواج خارج هذا اليوم، ويشترط أن يكون العريس من نفس القبيلة، ولا يقبل أن يكون قبيلة أخرى حتى وإن كانت غجرية.
يبلغ سعر الفتاة من 10 إلى 20 ألف دولار وفق جمالها ولون بشرتها ودفع الشاب، وفي حال إعجاب الفتاة بالعريس يخفف السعر قليلاً عن ذلك، كما يشترط أن تكون العروس صغيرة في السن وجميلة،
وينخفض سعر الفتاة في حال كان عمرها تحت الـ 20 سنة ومن المهم أن تكون بشرة العروس فاتحة، إذ أن الفتيات ذوات البشرة البيضاء والعيون الملونة تتزوج سريعاً وتحصل على أغلى سعر.
كما أنه في حال إعجاب الفتاة او الشاب ببعضهما يخبران الأهل ليتفقوا فيما بينهم على السعر النهائي، وفي حال عدم إعجاب الفتاة بالعريس الذي تقدم لها يمكنها رفضه ولا يوجد مشكلة في ذلك، لكنها ترغم على الزواج أحياناً في حال دفع العريس مبلغاً كبيراً.
يبلغ عدد شعب الروما أو ما يعرف بـ ” الغجر” حوالي ٨ مليون حول العالم، ويقال إنهم من شمال الهند من “راجستان” بالتحديد، وهاجروا من مئات السنين إلى دول شرق اوروبا مثل رومانيا وبلغاريا، كما أنهم متواجدين في معظم أوروبا وصولاً إلى الوطن العربي.