قررت الهند حظر صادرات القمح، وقالت الحكومة الهندية أنها ستستمر في السماح بشحنات القمح بخطابات ائتمان صدرت بالفعل وإلى تلك البلدان التي تطلب الإمدادات “لتلبية احتياجات أمنها الغذائي”، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء رويترز.
وأوضحت الهند أن السبب في قرارها المفاجئ هو موجة حر شديدة أدت الى تقليص الانتاج ووصول الأسعار المحلية الى أعلى مستوياتها.
وكانت الهند هي المصدر الأساسي الثاني في الحصول على إمدادات القمح عالمياً، وكانت تستهدف شحن عشرة ملايين طن هذا العام، وكان المشترون العالميون يعتمدون عليها بعد أن تراجعت الصادرات من منطقة البحر الأسود منذ غزو روسيا لأوكرانيا في أواخر شباط.
كما أن تقليل تدفق الحبوب إضافة إلى نقص الأسمدة وسوء الأحوال الجوية في مناطق زراعة المحاصيل الرئيسية يؤدي إلى زيادة خطر نقص الغذاء، فضلاً عن ارتفاع أسعار المحاصيل إلى مستويات قياسية جديدة، الأمر الذي يؤثر على المستهلكين الفقراء وزيادة مستويات الجوع حول العالم.
وعلى الرغم من أن الهند تنتج كميات ضخمة من القمح وهي ثاني أكبر منتج له في العالم، إلا أنها تستهلك كميات ضخمة أيضًا، لدرجة أن إنتاجها بالكاد يسمح لها بالتصدير.