لا حاجة للنساء في المستقبل لإنجاب الأطفال.. هل يصبح ذلك حقيقة؟
نجحت تجربة طبية -هي الأولى من نوعها- في استخدام خلايا من الجلد في تكوين جنين، بدلا من الطريقة الحيوية المعهودة التي استطاع الطب التعرف عليها منذ مئات السنين.
وكانت طريقة تخصيب الحيوانات المنوية الصادرة من الرجل ببويضات أنثوية، وتركها في رحم المرأة لمدة تسعة شهور حتى تصبح جنينا هي المنتشرة في الأوساط الطبية.
وذكرت صحف بريطانية أن التجربة الجديدة كانت مختلفة عن المعتاد حيث تمكن الأطباء من اجراء تجارب على الفئران، ونجحوا في العثور على طريقة جديدة للإنجاب، تتمثل في استخدام خلايا جلد بدلا من عملية التخصيب من أجل إنجاب الأطفال.
وخلصت الدراسة التي أجراها الأطباء إلى أنه أصبح من الممكن دمج الحيوان المنوي بأي خلايا عادية، مثل الجلد أو الأنسجة، من أجل إنجاب الأطفال، كما أن ذلك سيؤدي لتكاثر البشرية، بعيدا عن دور المرأة في عملية التخصيب والإنجاب، ولكن العلماء وصفوا ذلك السيناريو بأنه خيالي حتى الآن، مع أنهم لا يستبعدون حدوثه.
وقال الأطباء إن التجارب تثبت فقط أن الإنجاب بهذه الطريقة ممكن من حيث المبدأ، ولكن المزيد من العمل لا يزال مطلوبا قبل أن تصبح عملية الإنجاب هذه ممكنة بشكل عملي.
وذكر الأطباء المشرفين على الدراسة التي يجورنها في جامعة باث البريطانية، أن “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إنجاز عملية تطوير كاملة ناتجة عن حقن حيوانات منوية بخلايا أو أنسجة”، حيث نجحت التجربة بشكل إيجابي على الفأر الذي أجريت عليه، بما يوحي بأنه من الممكن أن يصبح الأمر متاحا للبشر في المستقبل.
وأضاف الأطباء أنه “كان يسود الاعتقاد بأنه من غير الممكن تلقيح الحيوان المنوي دون بويضة أنثوية”، وهو ما تمكن العلماء من نفيه في التجربة الأخيرة التي أجروها على الفأر فهل تنجح التجارب الجديدة وتستغني البشرية عن النساء للإنجاب؟.