ما هي التحديات التي ستواجهك عند تربية طفل في الغربة..؟
يطمح الأهل دائماً لتوفير حياة ذهبية لأولادهم، وهو الأمر الذي يدفعهم أحيانا للسفر لبلد أفضل وضعاً من بلدهم وأكثر أمناً، حيث يكبر الطفل بعيداً عن وطنه وأقاربه.
حيث يتعلم الطفل لغة مختلفة ويتعرف على أشخاص من ديانات مختلفة وعادات مختلفة لا تتشابه مع ثقافتنا العربية التي تربينا عليها، كالعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج والدخول في علاقات عاطفية في سن مبكرة.
الاختلاف في الثقافة
ولا شك أن تربية طفل عربي في بلد أوروبي هو تحدٍ كبير لأن أي اعتراض يعترضه الأهل على تصرف من تصرفات طفلهم يعتبر تعدياً على حقوق الطفل، فلا يستطيع المربي السيطرة على طفله.
وفي ظل الاوضاع والمغريات المحيطة بالطفل، على المربي أن يحاول الإمساك بزمام الأمور قدر المستطاع، ويعلم طفله لغته الأم وعبادات ومبادئ الدين الاسلامي، كما يجب على المربي أن يحمي طفله من الانحراف خصوصاً مع وجود المغريات بشكل كبير.
يشعر الطفل المتربي في بلد الغربة بالوحدة لافتقاده للأجواء الأسرية والجمعيات العائلية مع جدته وخالاته واللعب مع اولاد عمه، ويشعر الطفل بهذا الشعور أكثر عندما يأتي في زيارة لموطنه ويعيش وسط دفء العائلة وحبها، وعندما يعود الطفل الى منزله يشعر بفراغ ووحدة كبيرة، ناهيك عن شعور الأبوين أيضاً بالوحدة بعيداً عن عائلاتهم.
الغربة صعبة على الأهل كما هي صعبة على الطفل، خصوصاً وانه لا مجال للاستراحة!
لا يمكن للأهل ترك أولادهم عند خالته او جدته او أي أحد يمكن الوثوق به في الغربة، وحتى عندما تحتاج الأم للمساعدة في بعض المهم فلا يمكن أن تحصل عليها، وحتى في الحالات الطارئة يجبر الأبوان على تقسيم المهام بحيث تتناسب مع كل واحد منهما لأنه لا مجال للمساعدة.