قال رئيس لجنة التحقيق المعنية بسورية لدى الأمم المتحدة باولو بينيرو، إن مصير عشرات آلاف المدنيين السوريين مازال مجهولا، ومعظمهم يقبعون في معتقلات النظام منذ 10 سنوات.
وأشار المسؤول الاممي إلى أن التوقعات تشير إلى أن معظم المعتقلين أعدموا ودفنوا في مقابر جماعية، بينما تعرض آخرون للتعذيب وسوء المعاملة في ظروف غير إنسانية وجدد بينيرو المطالبة بإنشاء آلية مستقلة ذات سلطة دولية للتحقيق في أوضاع المدنيين المختفين.
وأضاف أن “التعرض للاعتقال في سورية اليوم هو بمثابة اختفاء”، مؤكداً ضرورة إنشاء آلية مستقلة ذات سلطة دولية للتحقيق في أوضاع المدنيين المختفين، وموضحاً أن التأخر في إنشاء هذه الآلية سيزيد من صعوبة الكشف عن مصير هؤلاء الناس.
يأتي ذلك خلال مشاركته في فعالية “المضي قدما في الحقيقة والعدالة: معالجة أزمة المفقودين والاحتجاز في سوريا التي تقام في بروكسل في إطار استعداد الاتحاد الأوروبي لتنظيم مؤتمر بروكسل السادس حول “دعم مستقبل سورية والمنطقة”، في التاسع والعاشر من الشهر الجاري.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، إنه “بعد 11 عاما لا يزال الوضع على ما هو عليه “مفجع” كما بينت الصور قبل أسبوع من خلال نشر مقطع فيديو صادم، يظهر لقطات لرجال عزل يجرى اعتقالهم من قبل رجال يرتدون زيّا عسكريا وقد دُفعوا إلى حفرة حيث تم إعدامهم وحرقهم”.
وأضافت: “مرة أخرى، تضطر العائلات في سورية إلى إلقاء نظرة على الصور الوحشية على وسائل التواصل الاجتماعي في بحثهم عن أقاربهم المفقودين. لكن هذه أيضا فرصة للحصول على مزيد من المعلومات حول الانتهاكات والأشخاص الذين يمكنهم تقديم الشهادة على ما يرونه”.