خفض المساعدات البريطانية يجبر 40 ألف طفل سوري على ترك المدرسة شمال غربي سوريا

قالت مؤسسة إنسانية تعمل في سوريا إن تخفيض الدعم البريطاني للتعليم في مناطق شمال غربي سوريا أجبر أربعين ألف طفل على ترك المدارس.

وذكرت منظمة سوريا للإغاثة أن الدعم البريطاني كان 133 مدرسة لكنه توقف في 30 من شهر نيسان الماضي، نتيجة تخفيض الحكومة إجمالي إنفاقها على المساعدات الخارجية من التزامها البالغ 0.7٪ من الدخل القومي الإجمالي إلى 0.5٪.

وقالت المنظمة التي تعد أكبر مزود غير حكومي للمدارس في سوريا، حيث تشغل 306 مدارس إن تخفيض الدعم وتوجيهه إلى أوكرانيا يجعل أكثر من 3600 طفل في 24 مدرسة متبقية، يواجهون خطر الخروج من التعليم بحلول شهر آب القادم، ما يجعل أكثر من مئة ألف طفل دون تعليم منذ عام 2021.

وأشارت المنظمة أنه إذا لم يتم العثور على أموال لسد الفجوات التي خلفتها حكومة المملكة المتحدة والمانحون الآخرون، فسيكون جيل من الأطفال في شمال سوريا خارج المدرسة وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع وشيك في عمالة الأطفال وزواج الأطفال.

وكشفت منظمات أخرى عن تفاصيل تخفيضات الإنفاق البريطاني “المتسرعة” البالغة 4.2 مليار جنيه إسترليني في عام 2021 في آذار، وكانت سوريا هي التي تلقت أقسى التخفيضات، على الرغم من أن ملايين الأشخاص لا يزالون يعيشون في مخيمات اللاجئين والنازحين بعد أكثر من 10 سنوات من بدء الصراع.

وأشارت المنظمة إلى أن مدارس المخيمات مكتظة دون كهرباء أو تدفئة وهناك بالفعل معدلات عالية لعمالة الأطفال والزيجات المبكرة بين النازحين بسبب الحرب، والتي من المرجح أن تزداد بسرعة إذا تم إغلاق المزيد من المدارس.

وقال مساعدة الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جويس مسويا، أن أكثر من 2.4 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس في سوريا، وما لم نرفع مستوى دعمنا بشكل كبير، فسيكون عدد أكبر من هؤلاء معرضين لخطر التسرب بأن استثمارات سريعة وكبيرة مطلوبة الآن لمساعدتنا على كسر الحلقة المفرغة من المعاناة والعنف واليأس.

Exit mobile version