أطلق نظام الأسد سراح عدد من المعتقلين من سجن صيدنايا، بعد أن لبثوا داخل سجون الأسد لسنين طويلة امتدت لعشر سنوات عند بعض المساجين، وكان معظم المعتقلين من ريف دمشق ودرعا إضافة لمحافظات سورية أخرى.
وخرج المساجين بعد صدور عفو عام أصدره رئيس النظام بشار الأسد عن “الجرائم الإرهابية” المرتكبة من قبل السوريين منذ بداية الأزمة السورية عدا تلك التي أدت الى موت انسان بحسب المرسوم.
وخرج معظم المعتقلين من السجن فاقدين لذاكرتهم أو لقواهم العقلية وبآثار نفسية يرثى لها، حيث أن معظمهم لم يتعرفوا على أهاليهم، كما أن العديد من الأهالي لم يتعرفوا على أبنائهم إلا بعد الكشف عن الاسم الكامل.
وهرع آلاف من الناس لمكان إطلاق سراح المعتقلين لسؤالهم عن مفقودين من عائلاتهم حيث عرضو عليهم صور لأناس اعتقلت منذ أكثر من عشر سنوات بدون أي خبر منذ ذلك الوقت.
وبحث الآلاف من الناس بلائحة تناقلها ناشطون حقوقيون على مواقع التواصل الاجتماعي وتضمنت حوالي 20 اسماً، لمعرفة ما إن كان ذويهم داخل السجون أم قتلوا أم تم قتلهم قبل سجنهم أساساً.
المحامية “نورا غازي” المتخصصة بتقديم المساعدة القانونية للمعتقلين والمفقودين وعائلاتهم قالت: “هذا أكبر عفو يصدر منذ بداية الثورة السورية، كونه يشمل كافة الجرائم المتعلقة بالإرهاب، باستثناء تلك التي لم تتسبب بموت”.
وأضافت غازي: “من المتوقع أن يخرج الكثير من الأشخاص، لكن الأمر سيحتاج إلى الكثير من الوقت في حال كان نظام الأسد جاد في إطلاق هؤلاء المعتقلين ولم تكن تلك العملية بهدف التغطية على جريمة التضامن”.
كما علقت المحامية عن صدور العفو بأنه كان “رد فعل على مجزرة حي التضامن” بعد نشر صحيفة الغارديان البريطانية ومعهد نيولاينز مقاطع فيديو عن قتل عنصر النظام أمجد يوسف لأكثر من 41 مدنيا في “مجزرة حي التضامن” والتي تعود لعام ٢٠١٣.