مع دخول شهر رمضان يبدأ الكثير من الصائمين التساؤلات عن الممارسات التي يجب أن يفعلوها للحصول على صحة جيدة خلال الصوم، نتيجة ما يعانيه الكثير من تخمة بعد الإفطار، وحالات تلبك معوي قد تصل إلى مستويات خطيرة على الجسم، في هذه المقالة نشير إلى عدة أخطاء غذائية يرتكبها الكثير من الصائمين، دون الانتباه إلى خطورتها لذلك بعد أن تتعرف عليها توقف عن فعلها إليك التفاصيل.
شرب كمية كبيرة من الماء والسوائل
يحذر الأطباء بشدة من تناول الماء مباشرة بعد الإفطار وخاصة الماء البارد على معدة فارغة، فقد يسبب الكثير من المشاكل الهضمية.
لذلك ينصح الأطباء بتناول كمية قليلة من الماء بدرجة حرارة متوسطة عند بدء الإفطار، ثم تناول وجبة الإفطار، وبعد 45 دقيقة من الإفطار ينصح بتناول كوب من الماء كل ساعتين وهذه هي الطريقة الأكثر فائدة وأقل ضررا للصائم.
تناول أطعمة تحتوي مواد دهنية
يقع الصائمين في خطأ كبير وهو الإفطار على الأطعمة الغنية بالدهون مثل المقليات والأغذية الدسمة التي تنعكس بشكل سلبي على أداء المعدة لصعوبة هضمها وينصح علماء الصحة بتناول السكريات البسيطة التي يسهل هضمها كالتمر، الذي يعتبر سريع الامتصاص، ما يؤدي إلى رفع سكر الدم بصورة معتدلة وسهلة.
لا تأكل الكثير من الأطعمة على الإفطار
يحاول الصائم تعويض الجوع الطويل الذي مره فيه خلال اليوم بتناول كميات كبيرة من الأطعمة دفعة واحد بعد الإفطار بشكل مباشر، ما يؤدي إلى حدوث تلبك معوي وزيادة في الوزن نتيجة عدم قدرة أجهزة الهضم على هضم كل تلك الأطعمة فعليك تقسيم كميات الطعام المتناولة خلال اليوم إلى وجبات صغيرة على فترات، مثل: وجبة وقت الإفطار، ووجبة ما بين الإفطار والسحور، ووجبة السحور.
لا تتناول الحلويات المعقدة بعد الإفطار بشكل مباشر
إذا تناولت الحلويات مباشرة بعد الإفطار كالقطايف والكنافة والمخبوزات فإنها تؤدي إلى رفع مستويات سكر الدم بسرعة وإفراز هرمون الأنسولين.
وينتج عن ذلك الشعور بالجوع بعد قليل، وتناول المزيد من الطعام والشعور بالتخمة والنعاس.
لذلك مختصي التغذية بتناول الحلويات باعتدال بعد الإفطار بساعتين أو استبدالها بالبدائل الصحية مثل الفواكه المجففة أو الطازجة.
التوقف عن ممارسة الرياضة
من أهم الأخطاء التي يرتكبها بعض الصائمين هي الابتعاد عن ممارسة الرياضة خلال رمضان لشعورهم بالتعب أو انشغالهم خلال فترة المساء، وينصح الخبراء بممارسة القليل من الرياضة قبل الإفطار بساعة إذا أمكن أو بعده بساعتين على الأقل.
عدم تناول وجبة السحور
يعد البعض إلى إهمال نظرا لوقتها المبكر وارتباط ذلك باستيقاظ الصائم أو القدرة على تناول الطعام بعد الاستيقاظ بشكل مباشر إلا أن علماء التغذية يؤكدون على أن أهميتها الحسور لا تقل عن وجبة الإفطار لأنها ستزود الجسم بالطاقة الكافية لساعات الصيام الطويلة دون التعرض لهبوط الطاقة وتقلبات المزاج والصداع.
لذلك ينصح باتخاذ خيارات صحية جيدة لوجبة السحور بحيث تحتوي على البروتين والكربوهيدرات بطيئة الامتصاص كالحبوب الكاملة والخضر والفواكه، والتي تحافظ على مستوياتٍ مستقرة من السكر في الدم.
تناول الوجبات الدسمة والسكريات
يلجأ بعض الصائمين لتناول الأطعمة الدسمة والحلويات في السحور لاعتقادهم بأنها تملأ المعدة وتزيد الشعور بالشبع، ولكنها في الحقيقة تثقل المعدة وتسبب العطش.
يمكن استبدالها بالأطعمة الغنية بالألياف كالخضروات والفواكه لأنها تقلل الشعور بالجوع أثناء الصيام.
الإفراط بتناول الأغذية المالحة والمنبهات
يجب عدم الإفراط بتناول الأغذية التي تحتوي على الصوديوم أو الملح، وكذلك تناول الشاي والقهوة بكميات كبيرة. إذ تعمل هذه على إدرار البول، ما يؤدي إلى فقد بعض الأملاح المعدنية الضرورية من الجسم والإحساس بالعطش في نهار اليوم التالي.