هل تساعدك السجائر الإلكترونية بالإقلاع عن التدخين؟

انتشرت في الآونة الأخيرة تجربة السجائر الإلكترونية بين الشباب والمراهقين بهدف التخلص من التدخين، ولاقت تلك السجائر اقبالا كبيرا من المدخنين الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين.

وذكرت دراسات طبية نشرتها مجلة “الرابطة الطبية الأميركية” أن هذه السجائر لا تخلص الشباب من إدمان النيكوتين، لكنها من الممكن أن تزيد من تعلقهم بالتدخين، نظراً لإحساسهم بنوع من الأمان النسبي، بجانب أن التدخين الإلكتروني مقبول اجتماعياً أكثر من التدخين الفعلي، على اعتبار أن هذه الوسيلة غير ضارة بالصحة، ولا تؤذي الآخرين.

التخلص من الإدمان

بينت الدراسة أن نسبة الفسل في الإقلاع عن التدخين كانت ضئيلة جدة وبلغت على وجه التقريب 5.7 في المائة في عام 2020 لمحاولة واحدة على الأقل للإقلاع عن التدخين وأن كثيراً من المراهقين يحاولون بالفعل التخلص من السجائر الإلكترونية، ولكن نسبة الفشل في تزايد مستمر.

انتشار السجائر الإلكترونية

أشارت الدراسة إلى خطورة انتشار السجائر الإلكترونية بين الشباب، حتى الذين لم يقوموا بتجربة التدخين الحقيقي نهائياً، نظراً لأنها أصبحت نوعاً من الموضة، وتبعاً للإحصائيات في عام 2014 كانت أكثر أنواع التبغ استخداماً من قبل طلاب المدارس مما يزيد من مخاوف تأثيرها على الصحة العامة. هناك جدل دائم بين الدراسات التي تشير إلى خطورتها، وهناك دراسات تشير إلى عدم ضررها الصحي.
ونصحت الدراسة الآباء والمراهقين بالتعامل بجدية مع السجائر الإلكترونية، لأن الأنواع الحديثة منها توفر المزيد من النيكوتين، مما يؤدي إلى زيادة فرص التعود عليها، وعدم القدرة على الاستغناء عنها، بجانب مشكلة عدم وجود أبحاث كافية عن أساليب الإقلاع عن التدخين الإلكتروني (vaping) بشكل عام. ولذلك يفضل ألا يقوم المراهق بتجربة الأمر من البداية، ويجب أيضاً أن يدرك الآباء أن التدخين الإلكتروني، حتى وإن كان أقل ضرراً من السجائر، إلا أنه ليس آمناً. وهناك العديد من الدراسات التي تشير إلى تأثيره على الرئتين والقلب على المدى البعيد، بجانب أنه غير مناسب للمراهقين الذين يعانون من الربو.