
سادت حالة من الهدوء في العراق بعد فوضى أمنية واشتباكات مسلحة، أسفرت عن وقوع عشرات القتلى ومئات الجرحى، بدأت في العاصمة بغداد وتمددت إلى عدة مدن عراقية أخرى.
وهدأت حالة الفوضى بعد بيانات عديدة طالبت بوقف القتال واللجوء إلى الحوار، من جهات محلية ودولية، كان أبرزها خطاب زعيم “التيار الصدري” الذي دعا أنصاره إلى الانسحاب من الشوارع.
هدوء واعتذار
انسحب أنصار “التيار الصدري” من محيط المنطقة الخضراء بعدما وجه زعيم التيار، مقتدى الصدر، خطابًا لمؤيديه، وأمهلهم مدة 60 دقيقة للانسحاب من الشوارع، تحت طائلة “التبرؤ” منهم.
وقال الصدر في مؤتمر صحفي عقده في مدينة النجف، أمشي مطأطئ الرأس واعتذر للشعب العراقي الذي هو المتضرر الوحيد مما يحدث، منتقدًا الثورة بأنها ليست ثورة ما دام شابها العنف.
اشتباكات دامية
وبدأت الاشتباكات منذ الاثنين الماضي باقتحام أنصار التيار الصدري، مقر القصر الجمهوري، بعد إعلان مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي وعدم التدخل في الشؤون السياسية بشكل نهائي، وإغلاق مؤسسات تابعة له.
واشتبك أنصار الصدر مع مؤيدي الإطار التنسيقي باستخدام أسلحة متوسطة وثقيلة، تخللها دوي انفجارات، ووقع قتلى وجرحى رغم تدخل القوى الأمنية، وفرض حظر التجوال في جميع مناطق العراق.
وتوسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل مدنًا ومناطق عراقية أخرى، أبرزها كركوك وكربلاء وديالى وذي قار والبصرة، بحسب ما رصدته عنب بلدي من وكالات وقنوات عراقية.
وخلفت المواجهات مقتل 23 شخصًا وجرح آخرون في الاشتباكات، واندلعت الاشتباكات التي وصفت بحرب الشوارع في بغداد قبيل خطاب الصدر اليوم، وسط حالة حظر تجوال وإغلاق محال شهدتها العديد من المدن العراقية.
ميدل بوست: فريق التحرير