مشهد مثير في مسلسل “كسر عظم” يثير موجة من الانتقادات والمخرجة ترد
أثارت الحلقة السادسة من المسلسل السوري “كسر عضم” الذي أخرجته رشا شربتجي ويبث خلال شهر رمضان المبارك انتقادات واسعة بعد عرضه لمشهد اعتبره الكثيرون أنه يبرر للتحرش ويجعل لباس المرأة هو السبب في هذا الفعل المنافي للأخلاق.
وأظهر المشهد الممثل خالد القيش، وهو يمثل دور ضابط في الشرطة التابعة للنظام ونادين تحسين بيك وراما زين الدين، بعد حادثة تحرش تعرضت لها راما في أحد شوارع العاصمة دمشق.
وردت المخرجة شربتجي على الانتقادات التي تعرض لها المسلسل بالقول: “المشهد الذي أثار الجدل اليوم عن تعرض صبية في الطريق للتحرش لا يبرر بتاتاً للمتحرشين فعلتهم، فالمتحرش هو شخص أزعر وطائش ومريض، لا يهمه لباس الفتاة سواء أكان مثيراً أم محتشماً فلطالما سمعنا عن محجبات تعرضنَ للتحرش أيضاً” حسب تعبيرها.
وأضافت رشا: “إلقاء اللوم على الصبية من قبل أختها وضابط الشرطة هو تشريح للواقع الذي يعيشه مجتمعنا الذكوري والذي يضع اللوم على الفتاة ويتغاضى عن جريمة المتحرش وهذا ما يحصل للأسف، مع العلم أنه ذُكِرَ في المشهد أن المتحرشين شباب زعران”.
اقرأ أيضا مسلسل “فتح الأندلس”.. يثير جدلا كبيرا في المغرب
وأنهت حديثا قائلة: “ربما فكرة المشهد لم تصل بالشكل المطلوب للمُشاهد، وهذا ما نتحمّله نحن، ونؤكد أننا مع الحرية الشخصية في اللباس والتصرف، نشكر الجميع على النقد الذي تعرضنا له، آملين أن نقدم لكم أفكاراً أفضل في الحلقات القادمة”.
ومسلسل “كسر عظم” هو دراما معاصرة، تتناول قضية المجتمع السوري، والمعاناة التي عاشها زمن الحرب، وما يتعرض له الشباب من الموت، ويقسم المجتمع إلى ثلاث مستويات، وهي طبقة المتنفذين، والطبقة، المتوسطة، وضحايا القاع، الذين يدفعون حياتهم في سبيل الدفاع عن النظام، ومن يفوز في هذه المعادلة هم ضباط النظام والمتنفذين فيه، أما الطبقة المسحوقة، فتدفع حياتها لعيش هؤلاء المنتفعين من المأساة.
كما يتناول المسلسل قضية الهجرة خارج سوريا، وعلى رأسها نزوح السوريين إلى لبنان، وقضية الأطفال السوريين مكتومي القيد وغيرها من الأحداث الساخنة.