سم الغلة أو ما يعرف بـ “حبوب الغاز” السم القاتل يجتاح العالم العربي!

ازدادت نسبة الانتحار مؤخراً بشكل ملحوظ باستخدام حبوب الغاز “حبوب غاز الفوسفين”، فلم يعد شيئاً غريباً علينا أن نسمع عن حالة انتحار أو تسمم بهذه الحبوب التي تستخدم لحماية الحبوب من الحشرات والفئران.

يعرف هذا الغاز بخصائصه القاتلة، وهو نوع من المبيدات الحشرية القوية جدا والمنتشرة بكثرة في البيت الريفي بشكل خاص.

تستخدم هذه الحبوب لميزاتها الكثيرة في حفظ الحبوب إضافة إلى رخصها وتوفرها بكثرة، فهي متوفرة في أي صيدلية زراعية!.

ظهرت اول حالة تسمم بهذا السم القاتل في الهند، ثم بدأت تظهر بايران والمغرب واوروبا وجميع انحاء العالم وفي المناطق الريفية بشكل خاص.

بمجرد ابتلاع الحبة تظهر عدة الأعراض خلال دقائق معدودة كالدوخة والغثيان والترجيع والاسهال، ثم تبدأ الآلام القاتلة….

ويكمن سر هذه الفعالية هو وجود مادة فوسفيد الالمنيوم في هذه الحبوب، والتي تتحول للغاز القاتل “غاز الفوسفين”

الذي بمجرد أن يلمس الرطوبة أو الماء يعمل على تقليل الاوكسجين الموجود في خلايا الجسم فيؤدي بدورة لفشل في الدورة الدموية وتدمير طاقة الخلايا.

طرق التسمم بغاز الفوسفين

– ابتلاع الحبوب وهي الطريقة الأكثر انتشاراً

بمجرد ابتلاع حبة واحدة من هذا السم يحصل امتصاص في جميع اجزاء الجهاز الهضمي، مما يؤثر على القلب والرئى والكلى والكبد ثم عدم انتظام ضربات القلب، وبدوه يتأكسد هذا الغاز لأحامض اخرى شديدة الخطورة وتبدأ أعراض التسمم بالظهور. 

 – عند استنشاق غاز الفوسفين

يحصل تهيج في مجرى التنفس، مما يؤدي لضيق شديد أثناء التنفس، ثم تبدأ أعراض التسمم بالظهور والتي تكون عادة دوخة وترجيع واسهال مع صعوبة بالغة بتحريك العضلات،

وفي حال التأخر عن اسعاف المريض ممكن أن يترافق التسمم مع تشنجات تصل لغيبوبة، أو فشل في عمل القلب.

من الممكن انقاذ الشخص الذي كان قد ابتلع او استنشق كمية صغيرة جداً من هذا السم وسارع بالتوجه لأقرب مستشفى ولكن انقاذه ليس مضموناً بالتأكيد!، أما إن كانت الكمية أكبر من الكمية ‘غير المميتة ‘ فإن فرصة إنقاذه ستكون شبه معدومة!

حيث ان معظم حالات ابتلاع السم تموت قبل مضي ٢٤ ساعة من ابتلاعه!

من الجدير بالذكر أن ثلث حالات الانتحار حول العالم هي حالات تسمم بالمبيدات الحشرية حيث سجل ٣٠٠,٠٠٠ حالة وفاة سنويا بهذا النوع من السموم.

Exit mobile version