أسعار المواد تلهب أسواق رمضان وترهق جيوب السكان
شهدت الدول العربية ارتفاعاً فاحشاً في الأسعار قبيل قدوم شهر رمضان المبارك، وعلى الرغم من أن الارتفاع ليس جديداً الا أنه ازداد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة،
وتتراكم الأعباء المعيشية والغلاء، الذي أثقل كاهل المواطنين فوق أعبائهم، بعد أن فرضت عليهم رسومات جديدة وضرائب من قبل الحكومات العاجزة عن التعامل مع ارتفاع الأسعار المستمر.
ارتفاع جنوني وتهاوي العملات أمام الدولار
إن ما تعانيه الأسواق العربية من ندرة وارتفاع في الأسعار “ليس بالأمر المفاجئ”، ففي ظل الأزمة العالمية بواقع الحرب الروسية في أوكرانيا قد طال ارتفاع الأسعار العالم بأكمله، ابتداءً من سوريا كيث أكد الأهالي أن الأسعار قد ازدادت بنسبة من ٣٠_٥٠٪ خلال شهر واحد فقط، مروراً بمصر التي سجل فيها الدولار ارقاماً غير مسبوقة مقارنة بالجنيه المصري الذي تهاوى من ١٥,٧ جنيهاً إلى ١٨و ما زال في صعود مستمر.
ووفقاً لهذا الارتفاع قد رفع معظم التجار الأسعار القديمة وقاموا بتسعيرها وفقاً لسعر الدولار الجديد، وقد شمل هذا الارتفاع كافة المواد وبشكل خاص المواد الغذائية، حيث أن معظم احتياجات مصر الغذائية هي مستوردة من الخارج.
ولم يقتصر الأمر على سوريا ومصر فقط، بل هناك أيضاً تونس والمغرب وجميع البلدان العربية، ومع حلول رمضان فإن تونس قد تواجه صعوبة بالغة في تأمين احتياجات الفرد من وجبات الإفطار وغيرها خصوصاً وأنه أصبح راتب المواطن التونسي لا يكفي العائلة سوى أسبوع أو عشرة أيام بالحد الأقصى، وبناءً على ذلك ازداد الفقر ليشمل ٩٠٠ ألف عائل أصبحت في حاجة للمساعدات الحكومية لتأمين قوت يسد رمقها.
ميدل بوست: فاطمة المصطفى