إسرائيل تكشف حقيقة صهر جمال عبد الناصر عميل الموساد
كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن شهادة جديدة تعزز النظرية القائلة بأن أشرف مروان المصري صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، الذي استخدمه الموساد أثناء حرب أكتوبر، لم يكن عميلا مزدوجا.
ونقلت الصحيفة مقابلة مع ضابط استخبارات مصري كبير نُشرت على موقع يوتيوب قبل خمسة أشهر لفتت انتباه المخابرات الإسرائيلية مؤخرا.
هل كان مروان عميلاً للموساد أم عميلا مزدوج؟
وفق شهادة الواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة المصرية ورئيس ملف الشئون العسكرية الإسرائيلية من عام 1966 حتى عام 1978، بما في ذلك فترة حرب أكتوبر.
قال فيها: “كانت لدينا تخمينات وشكوك بوجود عميل لإسرائيل يغذيها بمعلومات استخبارية عن الجانب العربي من الحرب تسألنا من يمكن أن يكون هذا الوكيل هل كان الملك حسين؟ هل كان من على الجبهة السورية؟ لم يفكر أحد منا، وأنا على وجه الخصوص، بصفتي المسؤول عن الأمر، في الشك في أي شخص في مصر.
وقال رشاد في الفيديو: “منذ عام 2002 فصاعدا، اكتسب الموضوع زخما في مصر وبدأت الصحافة في نشره على نطاق واسع” وأشار لاحقًا إلى تصريحات للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، زعم فيها أن مروان يعمل لصالح المصريين أيضًا فجأة يخرج الراحل مبارك ويعلن أن مروان قدم خدمات جليلة لمصر، رغم أنه لم يستطع مناقشتها بعد ساعد ذلك على تهدئة الأمور في وسائل الإعلام قال رشاد “بدأ العالم كله يتحدث عنه كعميل مزدوج”. لكن رشاد قال: “أشرف مروان لم يكن عميلا مزدوجا”.
رشاد يفند المزاعم الإسرائيلية
استشهد رشاد بأحد الأسباب التي جعلت الإسرائيليين يعتقدون أن مروان كان عميلاً مزدوجًا مثل توقيت بدء الحرب: بدأت إسرائيل بالقول إن مروان عميل مزدوج بناء على قوله إن الحرب ستبدأ في الساعة 18:00، لكنها بدأت في الساعة 14:00،وقال رشاد إن مروان لم يضلل إسرائيل، بل لم يكن يعلم أن التوقيت المخطط للحرب قد تغير، أقول هذا بصراحة، تم التخطيط للحرب في 6 أكتوبر في الساعة 18:00، كانت تلك هي الخطة كان الخيار المنطقي يجب عينا عبور القناة في أخر النهار نتمكن من بناء الجسور دون مواجهة العدو”، وتم تغيير موعد البدء إلى 14:00 بناء على طلب سوريا.
الرد على تغيير موعد بدء الحرب
يكمل رشاد حديثه بالقول: “عندما ذهب وزير الدفاع المصري “أحمد إسماعيل علي” إلى سوريا لتقييم استعداد الجيش السوري للحرب، التقى بوزير الدفاع السوري مصطفى طلاس، الذي أخبره أن الساعة 18:00 لم تنجح مع القوات السورية واحتدم النقاش بين الوزيرين وبعد الفشل في التوصل إلى اتفاق، لجأ الوزيران إلى حافظ الأسد، الذي قال إنه يجب تقسيم اليوم إلى نصفين بهذه الطريقة، يمكن للسوريين الاستفادة من ضوء النهار ويمكن للمصريين بناء جسور بعد حلول الظلام، وأوضح رشاد أن تغيير الوقت تقرر في سوريا بناء على طلب وزير الدفاع السوري”.
واختتم رشاد حديثه قائلاً: “قدم أشرف مروان تقريرًا قديما كانت دوافعه مالية في الأساس، وهي أسهل طريقة لتشغيل أو تعيين عميل هي من خلال المال هذا كل ما في الأمر، كان هذا أشرف مروان، لقد كان جاسوسا من اتجاه واحد، على الرغم من كل المزاعم “
تقول الصحيفة إنه وفق هذه الرواية للأحداث، ربما لم يكن مروان على علم بتغيير الخطط في اللحظة الأخيرة، لأنه لم يعد في مصر.
الكشف عن هوية العميل المصري
تم الكشف عن هوية العميل أشرف مروان، صهر الرئيس المصري جمال عبد الناصر، ومستشار خليفته أنور السادات عام 2002عمل مروان في الموساد وزود رئيس وكالة التجسس آنذاك، تسفي زامير، بتحذير من أن “الحرب ستندلع غدا”، قبل حوالي 14 ساعة من بدء القتال.
وبعد ان كشف أمر مروان بخمس سنوات سقط من شرفة منزله بلندن عام 2007 في ظل ظروف لم يتم توضيحها بالكامل، مع الإجابة عما إذا كان عميلاً مزدوجا، تجسد الخلاف حول مروان من قبل اثنين من كبار الشخصيات في المخابرات الإسرائيلية خلال الحرب، فنعته زامير بـ “أفضل العملاء”.
أما إيلي زيرا، رئيس شعبة المخابرات بالجيش الإسرائيلي، قال إن مروان كان “جزء من مخطط الخداع المصري” مما يعني أنه عميل مزدوج، في الوقت المناسب، جاء زامير ليلقي باللوم على زيرا في وفاة مروان، واتهم زيرا بالعمل للكشف عن هوية الجاسوس وقبل النائب السابق لرئيس المحكمة العليا تيودور أور رواية زامير للأحداث بعد وساطة بين ضابطي المخابرات.